تنطلق اليوم فعاليات أسبوع التميز الرياضي، الذي يختتم النسخة الخامسة من الأولمبياد المدرسي ويستمر حتى 28 أبريل الجاري، بمشاركة 1971 طالباً وطالبة يتنافسون على تحقيق المراكز الأولى والوقوف على منصات التتويج أمام أقرانهم من مختلف مدارس الدولة، وتتنافس مواهب البرنامج الطلابي في 9 رياضات تم اعتمادها من اللجنة العليا للأولمبياد المدرسي وهي ألعاب القوى، والسباحة، والجودو، والتايكواندو، والمبارزة، والقوس والسهم، والرماية، والريشة الطائرة والتي تم اعتمادها للمرة الأولى، والجوجيتسو، وتقص السباحة اليوم شريط المنافسات، إذ تقام لفئتي البنين والبنات بمسبح مجمع حمدان الرياضي فيما يحتضن نادي ضباط شرطة دبي منافسات ألعاب القوى، وصالة مدرسة أسماء بنت النعمان بدبي للمبارزة والتايكواندو، وصالة صلاح الدين للريشة الطائرة والقوس والسهم والجودو، فيما تجرى فعاليات الرماية بنادي الذيد، واستعد الطلاب خلال المرحلة الماضية في مراكز التدريب المنتشرة في كل الإمارات والتي يبلغ عددها 202 مركز، إذ تم التركيز على الجوانب الفنية والبدنية في مختف الألعاب وتتواصل الإعدادات بإمارة الفجيرة، حيث يتأهب مركز القوس والسهم لفئة البنات بمدرسة الفجيرة للتعليم الأساسي بحصص مستمرة من أجل الوقوف على مستويات الطالبات من أجل تجهيزهن لخوض غمار المنافسات التي ستقام على صالة صلاح الدين بدبي. عناصر مميزة وقالت الشيخة آمنة عبد الله حمد الشرقي مديرة مدرسة التعليم الأساسي الحلقة الثانية بالفجيرة، إن هناك العديد من العناصر المميزة التي كشف عنها مشروع الأولمبياد المدرسي والتي نعول عليها في تحقيق ميداليات ملونة ضمن فعاليات أسبوع التميز الرياضي، حيث أكدت «حصلنا على مراكز متقدمة خلال النسخ الماضية ولدينا مواهب وطالبات مميزات، ولكن هناك بعض الأمور التي تنقصنا مثل الجاهزية وتوافر الأدوات والأماكن المخصصة للتدريب ومع ذلك نؤدي المطلوب في حدود الإمكانيات المتاحة، ومشروع الأولمبياد المدرسي فرصة كبيرة وجيدة لأبنائنا وبناتنا ولا بد من استثماره على أفضل نحو ممكن لأنه سيعود بالفائدة المرجوة، ويفرز طلاباً واعدين في مختلف الألعاب ومن ثم الاهتمام بهم ورعايتهم وصقل قدراتهم حتى يعتمد عليهم في تمثيل الدولة في المستقبل». إقبال كبير ومن جانبه أكد المهندس داوود الهاجري رئيس المكتب التنفيذي للأولمبياد المدرسي، أن البرنامج عاماً تلو الآخر أسهم بشكل كبير في الكشف عن المواهب والعناصر المميزة من أبنائنا الطلاب، إذ اتسعت نسبة الإقبال في مراكز التدريب التابعة لمختلف المدارس في دلالة واضحة على مدى اهتمامهم بذلك المشروع النبيل الذي يعد رسالة سامية تتسلمها الأجيال بصفة مستمرة منذ تدشين البرنامج في ظل تعاون كافة الشركاء الاستراتيجيين وتقديمهم الأفكار والمقترحات البناءة التي تخدم مصلحة الرياضة المدرسية وتعزز من فرص نجاحها وازدهارها، وعن تخصيص أسبوع التميز الرياضي هذا العام للنسخة الخامسة من الأولمبياد المدرسي قال «بعد التنسيق التام مع وزارة التربية والتعليم وكافة شركاء المشروع تم تدشين هذا الأسبوع بغرض تحقيق عنصر التركيز في كل رياضة والوقوف على مستويات الطلاب المشاركين ومتابعة تلك المواهب الكامنة عن قرب، خصوصاً وأن المرحلة المقبلة ستشهد برامج وتجمعات مستمرة للمميزين منهم دون توقف من أجل تطوير قدراتهم بالصورة التي نتطلع إليها». دور بارز أكد المهندس داوود الهاجري أن برنامج الأولمبياد المدرسي يلعب دوراً بارزاً في تكوين شخصية الطالب في عمر مبكر وتحديد غاياته وطموحه والعمل على الوصول إلى ذلك بطرق وخطوات علمية مدروسة بالتعاون مع كافة الشركاء الاستراتيجيين، ما جعله يمضي قدماً نحو الازدهار والنجاح ويصبح مشروع وطن يسعى فيه الجميع إلى تقديم أفضل المعطيات التي تدفع أبنائنا إلى جني ثمار جهدهم وتحديهم لأنفسهم، وهذا البرنامج يحظى باهتمام ومتابعة مباشرة من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس اللجنة العليا للأولمبياد المدرسي، نظراً لأهميته الكبيرة وأهدافه النبيلة التي ترتكز على اكتشاف المواهب من المنبع.