500 مليون سنة طورت وظيفة العين من البصر إلى البصيرة

  • 4/20/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فسرت دراسة السبب في كون العيون تعبر بوضوح عن الحالة النفسية للإنسان، وقالت إن ذلك يكون في بعض الأحيان كرد فعل على المحفزات البيئية، مشيرة إلى أن العين تطورت منذ 500 مليون سنة لدعم وظيفتها الأساسية وهي الرؤية، ولكنها الآن ضرورية للبصيرة بين الناس. عيون صغيرة ومفتوحة ذكرت الدراسة التي أعدها باحثون في جامعة كورنيل ونشرت في موقع futurity أن «الناس يربطون باستمرار العيون الصغيرة والتي تعزز التمييز البصري من خلال منع الضوء وتحديد التركيز، مع المشاعر المتعلقة بالتمييز مثل الاشمئزاز والريبة، وفي المقابل يربط الناس العيون المفتوحة التي توسع مجال نظرنا ورؤيتنا، بالمشاعر المرتبطة بالحساسية مثل الخوف والرعب». يقول أستاذ التنمية البشرية في كلية الإيكولوجيا البشرية بجامعة كورنيل آدم اندرسون «عند النظر إلى الوجه تهيمن العينان على التواصل العاطفي، وهذا ليس غريبا لأنهما النافذة إلى الروح». وأضاف أن «التغيرات التعبيرية العاطفية حول العين تحدد كيف نرى، وبالتالي هذا سيوصل للآخرين كيف نفكر، وكيف نشعر». نماذج تعبيرية أبان التقرير أن «اندرسون والمؤلف المشارك دانيال ايتش لي وهو أستاذ علم نفس والأعصاب بجامعة كولورادو بولدر أنشأ نماذج من ستة تعبيرات عن الحزن، والاشمئزاز، والغضب، والفرح، والخوف، والمفاجأة باستخدام صور وجوه في قواعد بيانات مستخدمة على نطاق واسع». وأضاف أن «المشاركين في الدراسة رأوا زوجا من العيون يظهر أحد التعبيرات الستة، وواحدة من 50 كلمة تصف حالة عقلية محددة مثل التمييز والفضول والملل وغيرها..، وبعد ذلك قام المشاركون بتقييم مدى وصف الكلمة لتعبير العين، وأكمل كل مشارك 600 تجربة»، مشيرا إلى أن المشاركين ربطوا بشكل مستمر تعابير العين مع المشاعر الأساسية الستة من خلال العيون وحدها. بعد ذلك حلل اندرسون كيف لهذه التصورات العقلية أن تتعلق بخصائص محددة للعين، وشملت هذه الميزة انفتاح العين، والمسافة بين الحاجب إلى العين، ومنحدر ومنحنى الحاجب، والتجاعيد حول الأنف وتحت العين. تعابير الوجه أوضحت الدراسة ـ التي نشرت في «سايكولوجيكال ساينس» أن «تعابير الوجه البشرية مثل رفع الحاجب نشأت من ظروف تكيفية في بيئة الشخص، ولم تكن تشير في الأصل إلى التواصل الاجتماعي، ويدعم ذلك نظريات تشارلز داروين في القرن التاسع عشر حول تطور العاطفة التي افترضت أن تعبيراتنا نشأت لوظيفة حسية بدلا من التواصل الاجتماعي». يقول اندرسون: «ما بدأ عملنا في كشفه هو تفاصيل ما تنبأ به داروين: لماذا تبدو بعض تعبيرات الوجه بالطريقة التي تبدو بها؟، وكيف لذلك أن يساعد الشخص على رؤية العالم؟، وكيف للآخرين أن يقرؤوا أعمق عواطفنا ونوايانا؟». 6 نماذج تعبيرية تجسدها العين: 01 الحزن 02 الاشمئزاز 03 الغضب 04 الفرح 05 الخوف 06 المفاجأة مدلولات وجدت الدراسة أن «انفتاح العين يرتبط ارتباطا وثيقا بقدرتنا على قراءة الحالات الذهنية الأخرى بناء على تعبيرات العين، وتعكس التعبيرات الضيقة للعين الحالات العقلية المتعلقة بالتمييز البصري مثل الشك والرفض، في حين أن التعبيرات المفتوحة تتعلق بالحساسية البصرية مثل الفضول، كما أشارت تعبيرات أخرى إلى إن كانت الحالة الذهنية للشخص إيجابية أم سلبية. قال اندرسون إن «هذه الدراسة كانت الخطوة الجديدة لنظرية داروين، ولكن إذا كانت العين تطورت منذ 500 مليون سنة لأجل البصر، فإنها الآن ضرورية للبصيرة بين الناس» مدلولات في العين: 01 انفتاح العين: يرتبط بالقدرة على قراءة الحالات الذهنية الأخرى 02 التعبيرات الضيقة: ترتبط بالحالات العقلية المتعلقة بالتمييز البصري مثل الشك والرفض 03 التعبيرات المفتوحة: تتعلق بالحساسية البصرية مثل الفضول 04 تعبيرات أخرى: تشير إن كانت الحالة الذهنية للشخص إيجابية أم سلبية

مشاركة :