اشترط رئيس إقليم شمال العراق، مسعود البارزاني، تطبيق "الشراكة الحقيقية عملياً"، للمشاركة في الحكومة العراقية المقبلة، قائلاً إنه "في حال طبقت الشراكة على أرض الواقع فهناك أمل أن نبقى معا". وفي بيان صادر عن رئاسة إقليم شمال العراق، قال بارزاني إن "الإقليم سينتقل من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية عن طريق الانتخابات"، مشيراً إلى أنه "ورغم كل المصاعب والنواقص فإن كردستان قد اختارت طريقها الدستوري وتسير إلى الأمام على طريق الديمقراطية". وأضاف البارزاني خلال استقباله عدداً من السفراء المعتمدين لدى العراق في مقر إقامته في مصيف صلاح الدين، شمالي أربيل "يجب أن يكون الكرد شركاء في العراق وأن لا يفكر أحد بالتحكم بهم واعتبارهم تابعين له ومواطنين من الدرجة الثانية، أو يحاول الحكم بمنطق الأغلبية والأقلية"، معتبراً أن الانتخابات البرلمانية التي جرت الأسبوع الماضي "تمثل الفرصة الأخيرة للعراق". وشدد رئيس إقليم شمال العراق على أهمية "تطبيق الدستور العراقي ليشعر المواطنين في العراق بأنهم مشاركون في الحياة السياسية"، داعياً في الوقت ذاته إلى "إعادة هيكلة الجيش العراقي على أسس وطنية". وبشأن منصب رئاسة الجمهورية ومطالبة الكرد به، قال البارزاني إنه "مع كون المنصب تشريفياً إلا أنه بعد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات، وبعد أن يطمئن الكرد إلى أن العراق لن يعود إلى الأوضاع السابقة، حينها نحن نؤكد على حق الكرد بمنصب رئاسة الجمهورية كاستحقاق قومي لإقليم كردستان". ويتولى جلال طالباني وهو كردي القومية والأمين العام لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني رئاسة الجمهورية العراقية منذ ثماني سنوات، وقد تعرض لوعكة صحية قبل نحو عام من الآن وتولى نائبه (الشيعي) خضير الخزاعي إدارة المنصب. العراقكردستان العراقالبارزانيمسعود
مشاركة :