موجة اضطهاد حوثية جديدة ضد بهائيي اليمن في صنعاء صنعاء – شنت المليشيات الحوثية في صنعاء حملة اعتقالات جديدة طالت 20 شخصاً من الديانة البهائية بينهم 4 نساء عشية الاحتفالات بأعياد الرضوان، التي يقيمها البهائيون في أنحاء العالم. وقال الناشط السياسي ممدوح أحمد، وهو بهائي اضطرته الظروف للإقامة في كندا إن النيابة الجزائية، التي شكلها الحوثيون، والتي عرف عنها عداءها الشديد والمنهجي ضد البهائيين، أصدرت، خلال الـ24 ساعة الماضية، أوامر باعتقال 20 بهائيا من بينهم 4 نساء، مشيراً إلى أن النيابة تقول إن أوامر الاعتقالات هذه مرتبطة بموجة الاعتقالات السابقة، التي تمت في 10 أغسطس 2016، إلا أن وجود أسماء جديدة مؤشر واضح على أن هناك نية مبيّتة لاستهداف البهائيين وحرمانهم من حقوقهم المدنية واعتقالهم بصفة عامة. وكان ممثل النيابة راجح زايد قد هدد في أكثر من مناسبة وأمام شخصيات حقوقية بملاحقة وحبس البهائيين، وهو أيضا الذي يقف خلف حبس السجين البهائي المعروف حامد بن حيدرة المحبوس منذ أكثر من 3 سنوات من دون توجيه تهمة واضحة ومن دون تقديم أدلة صريحة للمحكمة، كما يقف زايد شخصيا وراء حرمان بن حيدرة من تلقي العلاج للأمراض الشديدة، التي يعاني منها محبسه نتيجة ما تعرض له من تعذيب وصعق كهربائي وحبس منفرد لمدد طويلة. ونقل ناشطون حقوقيون أن زايد كان قد أصر على رفض نقل بن حيدرة إلى المستشفى لإجراء ثلاثة عمليات هو في أمس الحاجة إليها، وقال إنه سوف يؤجل القضية إلى أن يلقى بن حيدرة حتفه في السجن. وتحدث شهود عيان عن اعتقال المهندس بديع الله سنائي، وهو من كبار مهندسي وزارة الاشغال العامة وممن كرمتهم الدولة رسمياً مرات عدة نظير أعمالهم طوال العقود الماضية في خدمة اليمن وتطوير البنية التحتية والتخطيط الحضري للبلاد. وكان المهندس بديع الله قد تلقى اتصالا للحضور لغرض الإجابة عن بعض الأسئلة، إلا أنه اختفى واعتقل فور وصوله. يذكر أن قوات الأمن التابعة للحوثيين في صنعاء أغارت في أغسطس الماضي على فعالية عامة مرخصة لخدمة المجتمع نظمتها جمعية رسمية في صنعاء واعتقلت 68 مواطناً يمنياً بينهم أطفال ونساء لكونهم من البهائيين، في خطوة وصفتها منظمات حقوقية يمنية وكذلك منظمة العفو الدولية بأنها “حالة صارخة من الاضطهاد بحق أقلية دينية”، إذ أشارت التقارير إلى تعرض البهائيين لحملة قمع منظمة شنتها سلطات صنعاء شملت الاعتداء الجسدي والنفسي والحبس المنفرد، والاجبار على التوقيع على تعهدات ووثائق تحت التهديد، ومداهمة المنازل وحبس عدد من النساء والأطفال وترويعهم، وفي بعض الحالات التهديد بالقتل والتصفية الجسدية إن استمروا بممارسة عباداتهم.