الحملة الانتخابية تكشف عن «حرب خلافة بوتفليقة»

  • 4/20/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رفع حزب مشارك في الحكومة شكوى ضد حزب حليف اتهمه فيها باستغلال وسائل الدولة، في أول احتكاك من هذا النوع بين حليفين يدعمان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقدم «التجمع الوطني الديموقراطي» شكوى رسمية إلى هيئة مراقبة الانتخابات ضد «ممارسات» عمارة بن يونس رئيس «الحركة الشعبية الجزائرية». وتقدم «التجمع الوطني الديموقراطي» بإخطار إلى الهيئة التي يترأسها عبد الوهاب دربال، احتجاجاً على استغلال قائمة «الحركة الشعبية الجزائرية» في العاصمة لممتلكات الدولة. ويُعتقد أن «التجمع» قصد في شكواه استعمال قاعات تتبع لبلدية الجزائر الوسطى التي يرأسها أحد قياديي الحركة، لأغراض انتخابية. واستغرب مراقبون الحملة التي يقودها حلفاء الرئيس ضد بعضهم، فندد عمارة بن يونس بالتصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم جمال ولد عباس قائلاً إن «هناك تياراً سياسياً في الجزائر يقول إنه اذا لم يحصل على 40 في المئة فإن الانتخابات مزورة ومثل هذا التصريح يُعدّ تهديداً صارخاً، لا نقبل به بتاتاً ويسيء إلى النضال السياسي وروح الديموقراطية». وأثار التراشق بين الأحزاب الثلاثة ترجيحات بوجود «حرب خلافة» تمهيداً لمرحلة ما بعد بوتفليقة، ما يبرر نهاية فترة «الود» بين الأحزاب المتحالفة خلف ما يسمى «برنامج الرئيس». وكتبت صحيفة جزائرية أن «مشروع الخلافة» يبدو محصوراً بين رئيس الحكومة عبد المالك سلال، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى. في سياق متصل، اعتقلت أجهزة أمن ولاية تيبازة (70 كيلومتراً غرب العاصمة) مجموعة يُشتبه بتورطها بقتل مرشح «جبهة التحرير الوطني» جودار السعيد، الذي عُثر على سيارته أخيراً في منطقة «بوسماعيل» في الولاية. وأوقف أمن دائرة «بوسماعيل»، مجموعة من الأشخاص (بين 3 و6) مشتبهاً بتورطهم في قضية الاختفاء التي حدثت في 30 آذار (مارس) الماضي، بينما اعترف أحد الموقوفين في القليعة بأنه شريك في جريمة القتل. ونقلت مصادر محلية من ولاية بجاية أن أجهزة الأمن توجهت إلى مكان دفن الجثة لانتشالها. في سياق آخر، بدأ وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل أمس، جولة على مدن ومناطق ليبية عدة. وتندرج زيارة مساهل «في اطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر قصد التقريب بين مواقف الأشقاء الليبيين من أجل التوصل الى حل سياسي ومستدام للأزمة من خلال الحوار الليبي الشامل والمصالحة الوطنية من شأنه الحفاظ على السلامة الترابية لليبيا وسيادتها ووحدتها وانسجام شعبها».

مشاركة :