أكد رئيس مجلس النواب أحمد بن إبراهيم الملا أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بحاجة ماسة لإعادة دراسة التعامل مع أمن الماء والغذاء بكافة جوانبه وأبعاده بدءً من القوانين والتشريعات ومروراً بالبدائل والتقنيات، ووصولا لزيادة الوعي البيئي والثقافي والإعلامي، وترشيد السلوكيات، انطلاقاً من الشراكة في صناعة القرار وتنفيذه. وأشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي أولت موضوع أمن الغذاء والماء اهتماماً بارزاً، حيث وجه قادة المجلس في عام 2000 بأن يكون موضوع حاجة دول المجلس الراهنة والمستقبلية للمياه، بنداً رئيسياً على جدول أعمال لجنة التعاون الزراعي والمائي. جاء ذلك ضمن كلمة رئيس مجلس النواب في افتتاح منتدى هواجس أمن الغذاء والماء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي تستضيفه مملكة البحرين اليوم الخميس (20 أبريل/ نيسان 2017)، والذي ينظمه مجلسي الشورى والنواب في مملكة البحرين، وبحضور رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح، ووزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، والأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والقانونية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير حمد بن راشد المري، والعديد من النواب والأعضاء في مجالس الشورى والأمة والنواب في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، ومتخصصين وخبراء وأكاديميين في مجال الغذاء والماء. ودعا رئيس مجلس النواب في كلمته إلى وضع سياسات مترابطة تنظر إلى مثلث الماء والغذاء والطاقة ضمن سلة واحدة تراعي الاتزان في كل عنصر من عناصرها، والنظر إلى موضوع البيئة كجزء من متطلبات التنمية، حيث ترتبط البيئة بالتطور الاقتصادي والرفاه الانساني، مشيراً إلى أهمية الإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية، وأضاف: " إننا مؤتمنون على ضمان الغذاء والماء في دولنا الخليجية من أجل الحاضر ومستقبل الأجيال القادمة". وألقى السفير حمد بن راشد المري كلمة شكر فيها مملكة البحرين ومجلسي الشورى والنواب على تنظيم المؤتمر واختيار موضوع هام له وهو أمن الغذاء والماء، داعياً إلى ضرورة الاستفادة من الرؤى والمقترحات والتوصيات التي ستنبثق عن المنتدى من أجل التعامل الأمثل مع مشكلة الماء والغذاء في دول مجلس التعاون.
مشاركة :