رام الله- وكالات: اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي أمس في الضفة الغربية إثر تظاهرتين تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين لدى إسرائيل لليوم الرابع. وذكرت مصادر فلسطينية أن شاباً أصيب بالرصاص المطاطي وعشرات آخرين بالاختناق في محيط سجن "عوفر" جنوب غرب رام الله إثر "قمع" قوات إسرائيلية مسيرة تضامنية مع الأسرى المضربين. وأضافت المصادر إن تلك القوات اعتقلت خلال المواجهات شاباً، وشرعت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين لتفريقهم من دون الإبلاغ عن إصابات. وأصيب شاب فلسطيني برصاص حي أطلقته قوات إسرائيلية خلال مواجهات اندلعت في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس على إثر مسيرة تضامنية مع الأسرى المضربين. إلى ذلك، قالت اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى إن إدارة السجون الإسرائيلية أجرت على مدار اليومين الماضيين تنقلات واسعة في صفوف الأسرى المضربين عن الطعام من وإلى سجن "عسقلان" واقتحام العديد من أقسام وغرف الأسرى وتفتيشها. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ثمانية مواطنين فلسطينيين خلال حملات دهم وتفتيش شنتها في عددٍ من المدن والقرى في الضفة. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت مواطناً من مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، واعتقلت شابين من قرية جبع في محافظة جنين، كما داهمت منزل رئيس مجلس قروي مخيم فحمة جنوب المحافظة، واعتقلت شاباً آخر في مدينة قلقيلية. وفي ذات السياق اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين فلسطينيين خلال عمليات دهم وتفتيش نفذتها في محافظة الخليل جنوب الضفة. وقالت مصادر أمنية إن قوات الاحتلال داهمت بلدة بيت أمر شمال الخليل، واقتحمت عدة أحياء فيها، واعتقلت رئيس جمعية لرعاية الأيتام في البلدة، كما داهمت بلدة يطا جنوبا، واقتحمت منازل المواطنين وفتشتها. وانتقد قراقع، في بيان صحفي، "اتخاذ إجراءات قمعية ضد الأسرى المضربين بمنع محاميهم وعائلاتهم من الزيارة، وزج عدد منهم في زنازين العزل ومصادرة مقتنياتهم الشخصية في محاولة للضغط النفسي عليهم لثنيهم عن مواصلة الإضراب". وفي سياق قريب، ندّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإطلاق مجهولين النار على مكتبها في مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية. وذكر بيان صادر عن اللجنة أن مسلحين مجهولي الهوية أطلقوا فجر أمس النار على المكتب حيث اخترقت عدة رصاصات المبنى وسيارة تابعة لها من دون وقوع إصابات. ودعت اللجنة إلى "دعم واحترام غير مشروط لحيادية عملها وعدم تحيزه"، منبهة إلى أن "غياب الدعم والاحترام اللازمين يحدّ من قدرتنا على مساعدة الذين هم بأمسّ الحاجة" لهذه المساعدة.
مشاركة :