قالت وزارة الآثار المصرية إن الآثاريين اكتشفوا مقبرة تاريخية يبلغ عمرها نحو 5600 سنة بمحافظة أسوان جنوب مصر. وتضم قبرا ومومياء ترجع إلى ما قبل الأسرة الفرعونية الأولى، مما يعطي لهذا الاكتشاف أهمية كبيرة في إلقاء الضوء على فترة ما قبل الأسرات الفرعونية. وأوضح الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار المصري أن هذا الكشف جاء نتيجة للأعمال التي تجريها البعثة الآثارية الإنجليزية بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية. وقالت وزارة الآثار المصرية في بيان أصدرته إن القبر بني قبل حكم الملك نعرمر مؤسس الأسرة الأولى الذي وحد قطري مصر (الوجهين القبلي والبحري) في القرن الـ 31 قبل الميلاد. واكتشفت المقبرة في منطقة الكوم الأحمر بين الأقصر وأسوان، في موقع مدينة هيراكونبوليس الأثرية، أو مدينة الصقر، التي كانت عاصمة للمملكة في مصر حينها. وأضاف بيان الوزارة أن الآثاريين وجدوا تمثالا عاجيا لرجل ملتح ومومياء صاحب القبر، الذي بدا أنه قد توفي في أواخر العشرينيات من العمر. كما عثر الآثاريون على عشرة أمشاط عاجية فضلا عن أدوات أخرى ومدى ورؤوس سهام. ويقول رينيه فريدمان رئيس بعثة التنقيب الآثاري "إن القبر الذي حفظ بصورة جيدة، سيقدم معلومات جديدة عن الشعائر التي كانت سائدة في عصر ما قبل الأسرات". وكان قبرا الملك نعرمر والملك كا، وهما من الفراعنة المؤسسين في عصر ما قبل الأسرات ومهدا الطريق لتوحيد مصر في عصر الفراعنة، اكتشفا في مدينة هيراكونبوليس في وقت سابق.
مشاركة :