حضت الأمم المتحدة أمس الخميس (20 أبريل/ نيسان 2017) التحالف العربي على عدم استهداف ميناء الحديدة اليمني الاستراتيجي الذي يسيطر عليه الحوثيون. وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، جيمي ماكغولدريك، خلال مؤتمر صحافي في عمان «قلنا للتحالف السعودي إن مهاجمة ميناء الحديدة أو المدينة ليس ضرورياً». وأضاف «نريد شريان الحياة هذا أن يبقى ليستمر عملنا كمنظمات إنسانية ومجتمع دولي لإطعام ودعم السكان، حيث نعتمد على هذا الميناء لمساعدة ثمانين في المئة من السكان». ويقع ميناء الحديدة على بعد نحو 230 كيلومتراً جنوب-غرب صنعاء. وصرح ماكغولدريك أمس في عمان «قلنا باستمرار للتحالف إن هذا الميناء أساسي جداً وهو جزء حاسم من قدرتنا على إطعام السكان وإيصال مساعدات طبية من خلال الميناء. من الصعب إيجاد بدائل». وأضاف «نحاول إيجاد بدائل لإيصال العون لأننا نسمع أن ميناء الحديدة ومدن أخرى قد يتعرضوا لهجوم، والبدائل قد تكون نقل الإمدادات عبر الحدود أو ميناء عدن أو ربما نقلها جواً». وأوضح أن «جميع هذه الخيارات، في ضوء خطة التمويل الطارئة تبدو مكلفة وليست سهلة ولم نجربها من قبل لذلك قد تكون معقدة وغير فعالة». وأشار ماكغولدريك إلى اجتماع المانحين الأسبوع المقبل في جنيف لبحث الأوضاع الإنسانية في اليمن، مؤكداً «نحتاج إلى 2,1 مليار دولار للتعامل مع احتياجات الأشخاص الأكثر حاجة للمساعدة». كما دعا إلى توفير التمويل اللازم للعمليات الانسانية في اليمن، مشيراً إلى توفير 20 في المئة فقط حتى الآن من الدعم اللازم. من جانب آخر، تمكنت قوات الجيش اليمني الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي من السيطرة على إحدى المناطق الاستراتيجية في محافظة تعز جنوب صنعاء، بعد معارك خاضتها ضد مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح. وأفاد موقع «26 سبتمبر نت» التابع للجيش اليمني، نقلاً عن مصدر عسكري قوله أمس (الخميس) أن «قوات الجيش سيطرت على منطقة الثوباني التي تكمن أهميتها بأنها قريبة من معسكر خالد ابن الوليد الواقع تحت سيطرة الحوثيين وحلفائهم غربي محافظة تعز، والذي يعد من أهم معسكرات المحافظة الأكثر سكاناً في البلاد». وفي تطور آخر، اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش» أمس، جماعة أنصار الله الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، باستخدام ألغام أرضية مضادة للأفراد محظورة في اليمن.
مشاركة :