قالت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إن معركة الموصل بدأت بداية قوية، لكن نهايتها صارت عملاً شاقاً للولايات المتحدة وحلفاءها، الذين يحاولون طرد مسلحي تنظيم الدولة من أكبر معاقلهم في العراق. وأضافت الصحيفة أن القوات العراقية، المدعومة أميركياً، حققت تقدماً عسكرياً وأخرجت مقاتلي تنظيم الدولة من حصونهم الأخيرة في شمال مدينة الموصل، لكن المعركة تحولت إلى نزاع دام يثير الإحباط، بعد ستة أشهر من حرب تخاض من شارع لشارع. وأوضحت الصحيفة أن وتيرة القتال لعملية الموصل تحولت إلى قضية سياسية في الولايات المتحدة، بعد أن اتهم دونالد ترمب، أثناء حملته الانتخابية، إدارة أوباما بالتسبب في تعثر المعركة، بسبب التحذيرات التي تطلقها قبيل الهجمات على تنظيم الدولة، الذي بدوره يتأهب لها ومن ثم يتفادى إلحاق خسائر به، أو كما زعم ترمب آنذاك. وتقول الصحيفة إن حرمان تنظيم الدولة من الموصل سيحرمه من نفوذ كبير في العراق، في الوقت الذي تخضع فيه مدينة الرقة عاصمته في سوريا للحصار على يد الولايات المتحدة وحلفائها. وأشارت الصحيفة إلى أن القوات العراقية، التي يوفر لها الجيش الأميركي دعماً جوياً ومدفعياً، استغلت الزخم الذي أحدثته بداية الحملة العسكرية واندفعت إلى معاقل التنظيم في شرق الموصل في يناير الماضي. لكن تكتيكات تنظيم الدولة وأسلحته المدمرة، بما فيها أسلحة كيمائية وطائرات مسيرة تحمل قنابل يدوية والشوارع الضيقة لمدينة الموصل، أفقدت القوات العراقية الزخم. يقول الجنرال ستيفين تونسيند، أكبر قيادات أميركا العسكريين في العراق، إن عملية الموصل تعثرت بشكل كبير، بعد أشهر من تحرير شرق المدينة، وإن القوات العراقية تخوض واحدة من أشرس حروب المدن التي شهدتها أميركا منذ الحرب العالمية الثانية.;