انتقد عدد من خطباء المساجد في مدينتي طهران ومشهد بإيران السياسات التي تنتهجها حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، مشيرين إلى أن عددًا من الوزراء يحاولون العودة بالبلاد إلى ما كانت عليه الأوضاع أثناء ولاية الرئيس الأسبق محمد خاتمي التي وصفوها بأنها "شهدت انحطاطًا أخلاقيًّا وثقافيًّا". وبحسب صحيفة "الحياة" حذر خطيب جمعة بطهران يُدعى آية الله محمد علي موحدي كرماني، الحكومةَ ووزارتي الثقافة والعلوم، قائلا: "أحذر وسائل الإعلام من الترويج للنزعة الإباحية، في الوقت الذي تقف فيه الحكومة موقف المتفرج إزاء ما يحصل". وشدد كرماني بقوله: "إياكم وإثارة الشكوك حول مبادئ الدين في وسائل الإعلام التي تغذيها أموال بيت المال". وأشار إلى أهمية ما عدّه انتقاد المرجعيات الدينية للوزارات والأجهزة الحكومية، موجهًا كلامه للحكومة قائلا: "أحذركم من إعادة انضمام المديرين الذين قاموا بدور أساسي في حركة الفتنة"، في إشارة إلى الفترة التي تلت انتخابات الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، وما صاحبها من اتهامات بتزوير الانتخابات لصالح نجاد على حساب منافسه حسين موسوي. كسب رضا الملحدين وفي السياق ذاته، انتقد خطيب جمعة مشهد آية الله أحمد علم الهدى، أمس، أداء وزارة الثقافة، مشيرًا إلى أن مستشار الرئيس روحاني لشؤون الأقليات الدينية حسن يونسي قال إنه يجب التأقلم مع بني إسرائيل. واستنكر قول مستشار آخر للرئيس إنه يجب استبدال عنوان الهلال الأحمر بالذي كان متداولا في عهد النظام السابق. كما انتقد قول مستشار آخر إن الثقافة لا تعني أن يجري فرض الحظر على الغناء، ولا تعني حجب وجوه النساء الجميلة. ماذا أنتم فاعلون؟ ولماذا تُدلون بمثل هذه الأقوال؟. وعد علم الهدى مستخدمي "واتس آب" ملحدين، وانتقد الأوامر التي أصدرها روحاني بشأن رفع الحظر عن "واتس آب". وخاطب روحاني قائلا: "أنت رئيس الجمهورية، ونحن نتمنى لك التوفيق، ولكن ما نسبة الملحدين الذين تسعى أنت لكسب رضاهم في البلاد؟!". ويبدو أن خطيب جمعة مشهد يعتبر مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعية "ملحدين"، ويعتقد أن رئيس الجمهورية يسعى لكسب رضاهم. وقال وزير الاتصالات الإيراني محمود واعظي، إن حسن روحاني الذي يتولى رئاسة المجلس الأعلى للشبكات الافتراضية في إيران أصدر أوامر برفع الحظر عن "واتس آب".
مشاركة :