(كونا) — أكدت رئيس مجلس سيدات الأعمال العرب الشيخة الدكتورة حصة الصباح اليوم الجمعة، أن دولة الكويت سباقة في تمكين المرأة العربية اقتصاديا وذلك عبر صناديقها التنموية التي ساهمت في تمويل العديد من المشاريع ذات التأثير المباشر على المرأة. وقالت الشيخة حصة في تصريح صحفي على هامش مشاركتها في المؤتمر الاقتصادي العربي الأول (الصناعات التقليدية: أصالة.. حداثة وتجديد) بتونس إن “المرأة العاملة في مجال الصناعات التقليدية مبدعة وعلينا دعم هذه الإبداعات وتمكين المرأة العربية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا”. كما دعت إلى الاهتمام بالمرأة العاملة في المجال الزراعي مؤكدة أنه “على الدول والحكومات أن تولي أهمية كبيرة بهذا المجال الحيوي والضروري لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة”. وأضافت “علينا أن نبحث عن مصادر التمويل اللازمة للنهوض بهذا المجال ومن ورائه المرأة العربية ودول الخليج العربية وفي مقدمتها دولة الكويت تلعب دورا كبيرا في هذا الخصوص عبر صناديقها التنموية والتي ساهمت في تمويل العديد من المشاريع بالعالم العربي والتي أدت بصفة مباشرة إلى مساعدة المرأة وتمكينها اقتصاديا”. وفي كلمتها بالمؤتمر الذي تستضيفه تونس قالت الشيخة حصة الصباح إن مجلس سيدات الأعمال العرب لم يدخر جهدا منذ أن بدأ أعماله قبل 18 عاما من أجل دعم المرأة العربية والعمل على تمكينها اقتصاديا لتصبح جزءا هاما من النسيج الاقتصادي لمجتمعها في أغلب الدول العربية. وأضافت أن المجلس عمل على تمكين المرأة العربية اقتصاديا وشجع على إنشاء جمعيات واتحادات لسيدات الأعمال محذرة من أن بعض الظروف والأوضاع السياسية الصعبة التي تشهدها بعض الدول العربية خلقت حالة من الجمود في تطور آليات العمل الاقتصادي ما أدى إلى انخفاض نسب التنمية مقابل ارتفاع معدلات البطالة. وشددت على أن دور المرأة هام في دفع عجلة التنمية في جميع القطاعات “لكن أكثر القطاعات إنتاجا وأفضلها من ناحية توافر المقومات والبنى التحتية هو المجال الزراعي الذي يعد احدى أهم أولويات مجلس سيدات الأعمال العرب بالتشجيع على الاستثمار فيه “. وطالبت الشيخة حصة في هذا السياق بإنشاء تكتلات نسوية اقتصادية لإحداث نوع من التكامل وفتح الأسواق والتسويق الجيد والذي يؤدي إلى تعظيم الإنتاج ورفع معدلات التنمية” مشيرة إلى أن كفاءة سيدات الأعمال لا تقل عن نظرائهن من رجال الأعمال. وأكدت أن “تشجيع سيدات الأعمال على تمويل المشروعات الزراعية يعد حجر الزاوية لتحقيق التنمية من خلال سرعة دورة رأس المال وسهولة التسويق بأسواق 22 دولة عربية وتوفير الاحتياجات العامة التي تقوم بالأساس على الزراعة”. من جهتها اعتبرت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة التونسية نزيهة العبيدي في تصريح مماثل ل(كونا) أن تنظيم المؤتمر الاقتصادي العربي الأول (الصناعات التقليدية: أصالة.. حداثة وتجديد) يندرج في إطار سعي تونس إلى جلب المستثمرين العرب من الرجال والنساء للاطلاع على الفرص الاستثمارية فيها. وأثنت الوزيرة العبيدي على مشاركة العديد من الوجوه الاقتصادية النسوية البارزة في المؤتمر وفي مقدمتهم رئيس مجلس سيدات الأعمال العرب الشيخة الدكتورة حصة الصباح ما يعكس حجم الثقة التي تحظى بها تونس لدى جميع سيدات الأعمال العربيات. وانطلق في وقت سابق اليوم الجمعة المؤتمر الاقتصادي العربي الأول (الصناعات التقليدية: أصالة.. حداثة وتجديد) الذي تنظمه جمعية سيدات الأعمال لإفريقيا والمغرب العربي (أفريماليف) بالتعاون مع مجلس سيدات الأعمال العرب والذي يهدف إلى إصدار جملة من التوصيات العملية الرامية إلى النهوض بقطاع الصناعات التقليدية في البلدان المشاركة.
مشاركة :