أكدت رئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب الشيخة الدكتورة حصة الصباح اليوم أن «الكويت سباقة في تمكين المرأة العربية اقتصادياً، وذلك عبر صناديقها التنموية التي ساهمت في تمويل العديد من المشاريع ذات التأثير المباشر على المرأة».وقالت الشيخة حصة في تصريح صحفي أدلت به على هامش مشاركتها في المؤتمر الاقتصادي العربي الأول (الصناعات التقليدية: أصالة.. حداثة وتجديد) بتونس إن «المرأة العاملة في مجال الصناعات التقليدية مبدعة وعلينا دعم هذه الإبداعات وتمكين المرأة العربية اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً».كما دعت إلى الاهتمام بالمرأة العاملة في المجال الزراعي، مؤكدة أنه «على الدول والحكومات أن تولي أهمية كبيرة بهذا المجال الحيوي والضروري لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة».وأضافت «علينا أن نبحث عن مصادر التمويل اللازمة للنهوض بهذا المجال ومن ورائه المرأة العربية، ودول الخليج العربية وفي مقدمتها دولة الكويت تلعب دوراً كبيراً في هذا الخصوص عبر صناديقها التنموية والتي ساهمت في تمويل العديد من المشاريع بالعالم العربي والتي أدت بصفة مباشرة إلى مساعدة المرأة وتمكينها اقتصادياً».وفي كلمتها بالمؤتمر قالت الشيخة حصة الصباح إن «مجلس سيدات الأعمال العرب لم يدخر جهدا منذ أن بدأ أعماله قبل 18 عاما من أجل دعم المرأة العربية والعمل على تمكينها اقتصادياً لتصبح جزءا هاما من النسيج الاقتصادي لمجتمعها في أغلب الدول العربية».وأضافت إن «المجلس عمل على تمكين المرأة العربية اقتصادياً وشجع على إنشاء جمعيات واتحادات لسيدات الأعمال»، محذرة من أن «بعض الظروف والأوضاع السياسية الصعبة التي تشهدها بعض الدول العربية أوجدت حالة من الجمود في تطور آليات العمل الاقتصادي ما أدى إلى انخفاض نسب التنمية مقابل ارتفاع معدلات البطالة».وشددت على أن دور المرأة هام في دفع عجلة التنمية في جميع القطاعات «لكن أكثر القطاعات إنتاجاً وأفضلها من ناحية توافر المقومات والبنى التحتية هو المجال الزراعي الذي يعد إحدى أهم أولويات مجلس سيدات الأعمال العرب بالتشجيع على الاستثمار فيه».وطالبت الشيخة حصة في هذا السياق «بإنشاء تكتلات نسوية اقتصادية لإحداث نوع من التكامل وفتح الأسواق والتسويق الجيد والذي يؤدي إلى تعظيم الإنتاج ورفع معدلات التنمية»، مشيرة إلى أن «كفاءة سيدات الأعمال لا تقل عن نظرائهن من رجال الأعمال».
مشاركة :