في موازاة نقص بعض أنواع الأدوية، والرصد اليومي للوحدات الصحية المختصة في بعض المستشفيات وغرف العناية المركزة، والتي أظهرت ارتفاعاً في عدد الحالات المصابة بعدوى الميكروبات المقاومة للعقاقير المتعددة، حذرت مصادر صحية من مخاطر «العدوى المكتسبة في المستشفيات وغرف العناية المركزة»، مؤكدة أن «المشكلة تنذر بخطر بالغ، لا سيما مع حصول عدد من الوفيات»، فيما رصدت عدسة «الراي» صناديق قمامة وعمال نظافة إلى جانب أسرّة المرضى، وفي الممرات، على ما يشكله ذلك من عامل خطر على الصحة العامة.ولفتت المصادر إلى أن معدلات العدوى في الكويت تقارب في متوسطها نحو 5 في المئة من حالات الخروج في المستشفيات، رغم السعي لتوسعة أقسام التعقيم والعمل على مواكبة أحدث المستجدات لتأهيل الفنيين وتدريبهم على الأسس العلمية للتعقيم.واستشهدت بما رصده تقرير الرقابة على الأداء الصادر عن ديوان المحاسبة بهذا الشأن، وانتقال العدوى إلى 310 حالات في أحد المستشفيات الحكومية في عام 2009 من بين ما يزيد على 15 ألف حالة خروج من المستشفى، لتمثل نسبة الإصابة نحو 2 في المئة من إجمالي حالات الخروج.ولفتت المصادر إلى ما أورده التقرير ذاته من إصابة 174 حالة بالعدوى في المستشفى نفسه عام 2013 بنسبة 1 في المئة إلى إجمالي حالات الخروج من المستشفى، مؤكدة استمرار المشكلة رغم انخفاض معدل انتقال العدوى في الوقت الحالي.وأوضحت أن مرضى العناية المركزة لم ينجوا هم أيضاً من انتقال العدوى إليهم، إذ كشف التقرير عن انتقال العدوى إلى 78 حالة في غرف العناية المركزة في ذلك المستشفى عام 2009 مقارنة بـ 41 في عام 2013 بنقص بلغ 37 حالة رغم ارتفاع أيام الإقامة.وعن مصير الحالات التي انتقلت إليها العدوى وما إن كانت الوزارة فتحت تحقيقاً حينذاك، أوضحت المصادر، أن لا علم لديها بذلك.وعلى صعيد آخر، رصدت عدسة «الراي» صورة من صور الإهمال داخل أحد المستشفيات الحكومية الأخرى، والتي تبين صناديق القمامة وعمال النظافة إلى جانب أسرّة المرضى وفي الممرات، فضلاً عن استخدام العمال لمصاعد المرضى والزائرين ذاتها.وحذرت مصادر صحية عاملة في المستشفى من خطورة الوضع القائم «الذي قد ينذر بكوارث، لاسيما مع سهولة انتقال العدوى»، مؤكدة أن حالات العدوى المكتسبة في المستشفى باتت تقارب نحو 15 إلى 20 حالة شهرياً.
مشاركة :