صحة جازان تتجاوب مع "سبق": فريق طبي لمعاينة حالة السبعينية عليّة مسنة "الكراتين" وأبنائها

  • 4/22/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وجَّه مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان بتشكيل فريق طبي لزيارة المسنة عليّة وأبنائها ودراسة حالتهم النفسية، وذلك تجاوباً مع ما نشرته "سبق" اليوم بعنوان "بعد 4 سنوات.. عدسة "سبق" تعاود زيارة "مسنة الكراتين" وأبنائها فتكتشف المفاجأة". وبينت صحة جازان أن الفريق سيزور الأسرة بشكل عاجل وبحث إمكانية علاج أبنائها الذين يعانون من مرض نفسي. وكانت "سبق" قد نشرت اليوم تقريراً عن حال الأسرة التي رصدتها "سبق" قبل 4 سنوات، والتي تفاعل معها حينها عدد من رجال الأعمال وجمعيات خيرية تبرعوا لها بمنزل وآخر بترميم منزلها وآخر بتأثيثه، ولكن المفاجأة التي حدثت في هذه الزيارة لم نكن نتوقعها، حيث لم تزرهم إلا لجان اكتفت بكتابة تقارير عن حالتهم فقط. وكانت قد التقت "سبق" بالمسنة عليّة التي تردد نفس عبارتها منذ أربعة أعوام "متى تفرج.. متى تفرج"، متساءلة عن التبرعات التي أعلن عنها رجال الأعمال وعدد من الجمعيات الخيرية، مؤكدة أن معظم زيارات اللجان لها تتحدث عن إشكالية في ملكية الأرض التي عليها منزلها، مبينة أنها تسكن في هذا الموقع منذ ستين عاماً. ورصدت "سبق" صوراً لمنزلها الذي لم يُكمل إنشاؤه، نوافذه قِطع قُماش ممزقة نافذاً منها الضوء، أبوابه ألواح خشب متآكلة. وفي إحدى غرف المنزل المتهالكة يعيش أحد أبنائها، ويعاني مرضاً نفسياً شديداً منذ عدة سنوات، وفي الغرفة الأخرى ممتد ابنها الأصغر على كرسي خشبي دون فراش، وهو الآخر يعاني المرض نفسه، ويحتوي مطبخ المنزل على قدور فارغة متراصة على لوح خشبي، وبراد شاي لم يوضع على نار منذ عدة أشهر، ودورة مياه المنزل دون مياه كونها عبارة عن مجموعة بلك متراصة فوق بعضها. وبدأت "عليّة" حديثها قائلة: للأسف تخلى الحظ عني وأبنائي ولم يستطع فاعل الخير إكمال بناء المنزل بعد فرحنا بنبأ تبرعه بعد أن تفاعل معنا أمير المنطقة، حيث كنا نسكن القش في أرقى أحياء جازان كون الأرض ملكاً لزوجي، وتشبثت بحقي في الحياة فعشت حياة بدائية وأبنائي على هامشها، نفترش أرضاً خاوية من أبسط مقومات الإنسانية. وبينت بحديثها " أدمى قلبي مشاهدة أبنائي يبكون من مرضهم وحرارة الجو فلا جدران تقينا ولا كهرباء تنير أيامنا، طحنتنا الأيام في تروسها وكتب القدر لي أن يهجرني النوم. وختمت حديثها: إن اللجان التي تزورني بشكل شبه يومي دون أي فائدة أفقدني الأمل، فمن سينتشلني وأبنائي من هذا العذاب؟.

مشاركة :