نظم بيت الشعر في نواكشوط، أمسية شعرية، أحياها الشاعران: عبد الله العتيق عبد الرحمن الدين، وعمر محمدن، واستهلت الأمسية بكلمة للشاعر محمد المحبوبي المنسق الثقافي للبيت رحب فيها بالحضور، لافتا إلى أن البيت يفتح بابه أمام مختلف الشعراء لتقديم تجاربهم ولاكتشاف المواهب وتشجيع الناشئة واحتضانهم، قبل أن يقدم شاعري الأمسية ويبرز أهم محطات حياتهما التعليمية والمهنية وأبرز إنجازاتهما الأدبية والبحثية.وأشاد الشاعر العتيق عبد الرحمن الدين ببيت الشعر، منوها بإدارته وبرنامجه الثقافي، وقدم «خريطة تاريخية عن الشعر العربي» وأهميته في تكوين هوية وحضارة العرب، والمحطات الرئيسية ل«بيت الشعر»، معددا عشرات الأسماء من شخصيات وأماكن ومراحل تاريخية تشير إلى مركزية الشعر في عقل ووجدان الإنسان العربي. وبدأ بقصيدته «وحدويون»، التي يقول في مطلعها: وَحْدَوِيُّونَ مِنْ هُنا وَلَدَيْنا بِالذِي عِنْدَكُمْ هُنَاكَ شُعُورُ وَحْدوِيُّونَ وَالضَّمِيرُ لَدَيْنَا وَاحِدُ الْعَوْدِ لَيْسَ فِيهِ ضُمُورُ وَحْدَوِيُّونَ والتَّعَدُّدُ وَهْمٌ وَاصْطِنَاعُ الْحُدُودِ زُورٌ وَجُورُ. كما قرأ قصيدته «الرمز»، التي يقول فيها: خَالِدٌ أنْتَ إنْ تُشَدَّ رِحَالُ لِخُلُودٍ حَيْثُ الْخُلُودُ مُحَالُ خَالِدٌ أنْتَ وَالْبَقَاءُ عَسِيرٌ حِينَ لَا تَمْنَحُ البَقَاءَ فِعَالُ. بدوره، قرأ الشاعر عمر محمدن قصيدة «هل لصب»، يقول فيها: هل لصب غدا سليب الجنان ما يداويه من غرام عوانشغفتني حبا بوجه بديع ينحت الحسن منه حسن الغواني
مشاركة :