تذبذب في الأسهم وعيون المستثمرين مسمرة على نتائج الربع الأول

  • 4/22/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: مهند داغرقال خبراء ماليون، إن أسواق الأسهم المحلية شهدت حالة من التذبذب خلال جلسات الأسبوع الماضي، مع تراجع مستويات السيولة بالتزامن مع تواتر أخبار الجمعيات العمومية للشركات، وما صدر عنها من قرارات ومعلومات إيجابية، لاسيما شركة أرابتك التي أقر مساهموها خطة إعادة الرسملة في ظل توقعات بأن تتحول للربحية، وهو ما أدى إلى دخول مكثف على السهم في أسواق المال، وارتفع على إثر ذلك فوق ال10%، في جلسة يوم الأربعاء.وأشار الخبراء إلى أن سهم إعمار تفاعل إيجاباً مع الأخبار التي تحدثت عن توزيعات أرباح استثنائية لمساهمي الشركة في منتصف أو نهاية العام الجاري، لكن سرعان ما تم نفي هذه الأنباء من أحد مسؤولي الشركة، والذي ألقى بظلاله على حركة السهم في آخر جلسات الأسبوع، في الوقت الذي أبدوا تفاؤلاً باستقرار الأسواق، إذا ما تم الاتفاق على تمديد خفض إنتاج النفط في الاجتماع المرتقب يوم 25 مايو المقبل بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك والمنتجين من خارجها.وتوقع الخبير المالي وضاح الطه، بأن تكون هناك فرصاً استثمارية في الأسهم، في ظل الترجيحات التي تشير إلى إمكانية تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط، الأمر الذي من شأنه أن يدعم الأسعار بالرغم من الارتفاع الواضح في إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن استقرار النفط عامل مهم في استقرار أسواقنا المحلية أسوة بالعالمية.وقال الطه: «بعض المؤسسات الدولية تتوقع اقتراب سعر النفط من 60 دولاراً مع نهاية العام، وإذا ما كان هناك مدى سعري يتراوح بين 56 دولاراً إلى 57 دولاراً للبرميل، من شأن ذلك أن يحيد تأثير النفط على أسواق المال، أما إذا اقترب السعر من 50 دولاراً، فمن الممكن أن تتأثر الأسواق بهذا النزول». وأضاف: «اللافت في جلسات منتصف الأسبوع الماضي، ما صدر من تصريحات إيجابية عن «إعمار»و«أرابتك»، حيث قاد هذان السهمان سوق دبي للمسار الصعودي، في وقت سادت حالة من التفاؤل لدى المستثمرين بالنتائج الإيجابية لبنكي أبوظبي الوطني (أبوظبي الأول)، والإمارات دبي الوطني، اللذين حققا نتائج إيجابية في الربع الأول. قال المحلل المالي زياد الدباس: «مازالت الأسواق الإماراتية تعاني تذبذبا كبيرا في مؤشرات أدائها وما زالت سيولة الأسواق ضعيفة، إضافة إلى استمرارية تراجع نشاط المضاربين وتراجع سيولتهم في الوقت الذي ينشغل فيه عدد كبير من المستثمرين خلال هذه الفترة بمتابعة أخبار الجمعيات العمومية للشركات وما يصدر عنها من معلومات مهمة». وأضاف الدباس: «لا تزال تتوالى أيضاً أخبار نتائج الربع الأول عن هذا العام واللافت من هذه النتائج ما صدر عن بنك أبوظبي الأول، حيث حقق نمواً نسبته 12.4% ‏ بعد ارتفاع الأرباح إلى ما قيمته 2.93 مليار درهم». مؤكداً أن هذا مؤشر أولي على نجاح الاندماج وتحقيق أهدافه، بينما ارتفعت قيمة أرباح بنك الإمارات دبي الوطني، والذي يأتي في المرتبة الثانية بعد بنك أبوظبي الأول في العديد من المؤشرات المالية ارتفعت قيمة أرباحه بنسبة 4% لتصل إلى 1.87 مليار درهم. وتابع: شهد السوق موافقة مساهمي شركة أرابتك على خطة إعادة الرسملة، مع العلم بأن القيمة السوقية لأسهم الشركة خسرت 13.8 مليار درهم منذ شهر يونيو عام 2014، والتي تعد خسارة فادحة بكل المعايير وتتضمن خطة إعادة الرسملة وزيادة رأس المال بحوالي 1.5 مليار درهم من خلال أسهم جديدة بسعر درهم للسهم، وتعهدت شركة آبار وهي أكبر مساهم في الشركة بتغطية الأسهم الجديدة.وقال الدباس: الخطوة التالية سيتم تخفيض رأس المال عن طريق إلغاء 4.6 مليار سهم أي ما يعادل 57% من رأس المال الجديد بعد الزيادة وهذا يعني أن المساهم سيخسر 3 أسهم من كل 4 أسهم يملكها.واعتبر الدباس أن من أهم أخبار الأسبوع الماضي كان التصريح الذي تناقلته وسائل الإعلام لرئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية بتوزيع أرباح استثنائية لمساهمي الشركة خلال هذا العام على غرار التوزيعات التي أقرتها الشركة بعد بيع جزء من إعمار مولز، لكن سرعان ما تم نفي الخبر في اليوم التالي. وذكر الدباس بأن هذا التصريح، والذي ساهم بارتفاع سعر أسهم الشركة أثار اهتمام المستثمرين ومساهمي الشركة حول كيفية الحصول على أموال التوزيع مع توقعات إقدام الشركة على بيع أصول في المرحلة المقبلة، علماً بأن الشركة قررت توزيع أرباح نقدية بنسبة 15% ‏من رأس مالها والأرباح الموزعة تشكل نسبة محدودة من أرباحها السنوية وتحتفظ بالأرباح غير الموزعة في احتياطياتها لدعم رأس مالها العام.وأشار الدباس إلى استمرار النشاط على سهم شركة «جي إف إتش» المالية، في وقت صرح رئيس الشركة، أن أداء المجموعة لهذا العام سيكون أفضل من توقعات السوق، وعلل ذلك بتعزيز قاعدة وجودة الأصول من خلال عدد من الاستحواذات التي تتم حاليا.

مشاركة :