وصف الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ القوامة بأنها ليست تشريفاً وحسب لكنها تكليفٌ إلهي وواجبٌ شرعي، واصفاً الدعوة إلى إلغائها بالدعوة الجاهلية. وقال آل الشيخ، خلال خطبة الجمعة أمس في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض، إن القوامة ليست تسلطاً ولا تضييعاً لحقوق المرأة ولا ظلماً لها، ولكن القوامة بما فيه صلاح المرأة في الدارين. وتابع أن «القوامة أمر طبيعي دلت عليه العقول السليمة والطباع السوية، ففضّل الله الرجال لقوة الجسد وتحمل البدن ورجاحة العقل في الغالب ومعرفة الأمور والتحكم عند المصائب وبما أنفقوا أموالهم ولأنه المأمور بالنفقة على زوجته، وكذلك نفقة المأكل والمشرب والملبس والمسكن». وأشار الشيخ، وهو عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إلى مقتضياتٍ للقوامة، بينها المعاشرة بالمعروف والنفقة وتحمل الأخطاء. ووصف الدعوة إلى إلغاء القوامة عن المرأة بدعوة جاهلية. وقال «هدفها النيل من المرأة والأسرة المسلمة»، عادّاً الداعين لها أناساً لا خير فيهم، ويريدون الإضرار بالمجتمع المسلم. في الوقت نفسه؛ لفت الشيخ الانتباه إلى ما يقوم به بعض الأزواج الذين يتعاملون مع مسألة القوامة بطريقة غير مسؤولة، فبعضهم يشتم زوجته ويسبها ويمنعها من زيارة أهلها ومن صلة رحمها، ولا يشاورها، وهذا ليس من القوامة في شيء.
مشاركة :