في خطوة نادرة، ألقت السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما الكلمة الأسبوعية لزوجها الرئيس باراك أوباما عبر الراديو أمس، للتعبير عن الغضب من خطف التلميذات النيجيريات. وقالت: «أشعر أنا وزوجي مثل ملايين الناس في أنحاء العالم بغضب وانفطار قلب من خطف التلميذات من مدرستهن في وضح النهار، وهو تصرف غير معقول ارتكبته جماعة ارهابية مصممة على منع الفتيات من الحصول على تعليم، ونسف طموحاتهن». واضافت: «ما حصل في نيجيريا ليس حدثاً معزولاً، بل قصة نراها كل يوم إذ تخاطر الفتيات في انحاء العالم بأرواحهن لتحقيق طموحاتهن في التعليم». والاربعاء الماضي، أمل باراك اوباما بـ «تعبئة دولية» ضد «بوكو حرام»، ثم وصل خبراء اميركيون وبريطانيون الى نيجيريا اول من امس، للمشاركة في عمليات البحث عن المختطفات. الى ذلك، ابدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة غضبه من خطف أكثر من 200 تلميذة في هجومين شنهما متشددو جماعة «بوكو حرام» الاسلامية شمال نيجيريا منتصف نيسان (ابريل) والثلثاء الماضي، وطالب باطلاقهن فوراً، مهدداً باتخاذ إجراءات ضد المتشددين بينها محاكمتهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وقال مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة بينها نيجيريا في بيان: «يريد أعضاء مجلس الأمن متابعة وضع الفتيات المخطوفات، وبحث اتخاذ إجراءات مناسبة ضد بوكو حرام»، التي هددت ببيع الفتيات كجوار». ودان المجلس ايضاً الهجوم الأخير الذي شنته «بوكو حرام» على بلدة غاميورو نغالا شمال شرقي نيجيريا قرب الحدود مع الكاميرون، واسفر عن 125 قتيلاً. وقرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ارسال ممثله الخاص في افريقيا الغربية سعيد جينيت الى ابوجا، لعرض مساعدة المنظمة الدولية في ايجاد التلميذات المخطوفات واعادتهن الى أهاليهن سالمات». ودعا جينيت، بعد لقائه رؤساء بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في افريقيا الغربية في دكار، الى تعزيز التعاون الاقليمي في مواجهة الارهاب. الى ذلك، اكدت وكالة الشرطة الدولية (انتربول) استعدادها لتوفير أي دعم ضروري للبحث عن التلميذات النيجيريات المخطوفات. وعرض امينها العام رونالد نوبل نشر بطاقات صفراء للفتيات توزع على الدول الأعضاء الـ 190 لمساعدة أجهزة الشرطة في أنحاء العالم في العثور على الضحايا والتعرف عليهن.