أعلنت الحكومة النيجيرية الأربعاء أن عناصر من جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة التي خطفت 110 تلميذات في بلدة دابشي قبل أكثر من شهر، أعادوا أكثر من مائة منهن إلى البلدة الواقعة في شمال شرق نيجيريا وفقًا للوكالة الفرنسية. وقالت الحكومة إن المقاتلين أعادوا 104 من التلميذات في تسع شاحنات. وقال وزير الإعلام لاي محمد إنهم "انزلوا الفتيات على الطريق وعدن منها إلى منازلهن". وروى الحاجي ديري والد إحدى التلميذات أن "البلدة احتفلت والناس كانوا يصلون والجميع كانوا سعداء". وقالت عائشة ديري (16 عامًا) إحدى التلميذات المفرج عنهن "حين أطلقوا سراحنا طلبوا منا أن نتوجه مباشرة إلى المنزل وليس إلى الجنود لأن هؤلاء سيقولون إنهم هم من أنقذنا". وقالت فاطمة غريما (13 عامًا) "طلبوا منا السبت الصعود في مراكب. أمضينا ثلاثة أيام في الماء ثم جمعونا في سيارات وقالوا لنا إننا عائدات إلى منازلنا". وكان الرئيس النيجيري محمد بخاري صرح الأسبوع الماضي بأن الحكومة "اختارت التفاوض" وليس اللجوء إلى القوة العسكرية لضمان عودة فتيات دابشي. وقال وزير الإعلام "لتحقيق الإفراج عنهن، كانت الحكومة مدركة تمامًا بأن العنف والمواجهة ليسا الحل فذلك يمكن أن يعرض أرواح الفتيات للخطر، وبالتالي كان الخيار المفضل هو عدم اللجوء إلى العنف". وأضاف "خلال فترة إعادة الفتيات، تم تعليق العمليات في بعض المناطق لضمان المرور الآمن وعدم إزهاق أرواح".
مشاركة :