أعلن الناطق باسم هيئة الطاقة النووية الإيرانية بهروز كمالوندي ان المفاوضات بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى ستستأنف في فيينا الاربعاء لمدة ثلاثة ايام، من اجل بحث مسودة الاتفاق الشامل والنهائي التي تستكمل اتفاق جنيف الموقت بين الجانبين، في وقت يعقد اجتماع الخبراء غداً لاستكمال باقي المواضيع العالقة، وذلك بعد نحو اسبوع على لقائهم في نيويورك علی هامش مشاركة وفد ايران في مؤتمر اعادة النظر بمعاهدة الحظر النووي. وأبدى كمالوندي رضاه عن نتائج زيارة وفد مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية منجم ساغند ومصنع اردكان النووي الأسبوع الماضي، واتفاقه مع طهران علی اجراءات السلامة والأمان في منشاة آراك النووية التي تعمل بالمياه الثقيلة. وأشار الى ان وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيلتقي وزيرة الخارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ليل الثلثاء في عشاء عمل للاتفاق علی جدول الاجتماع. وأكد عزم ايران علی حل كل المشاكل العالقة مع الوكالة الذرية استناداً الى اتفاق جنيف الذي وقّع في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. الی ذلك، أعلن مدير عام الشؤون السياسة والأمن الدولي في الخارجية الايرانية حميد بعيدي نجاد ان الاجتماع الثالث للجنة تحضير مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي «ان بي تي» في نيويورك انتهی من دون اتفاق على آلية تنفيذ بنود المعاهدة. وأوضح ان عدم التزام الدول النووية نزع سلاحها منع التوصل الی اتفاق، مشيراً الی ان مطالبة دول غربية بينها ارلندا ودول اعضاء في الحلف الأطلسی (ناتو) بينها المانيا وهولندا بضرورة اتخاذ اجراءات فاعلة لخفض استخدم الاسلحة النووية «يظهر ان نزع الاسلحة النووية بات مطلباً للمجتمع الدولي». ولفت الى ان خلافاً آخر شمل تأييد ممارسة ضغوط علی اسرائيل للإنضمام الى معاهدة حظر الانتشار النووي، وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي. على صعيد آخر، أعلن قائد القوة البحرية لـ «الحرس الثوري» الأميرال علي فدوي انشاء قواعد لطائرات بلا طيار في مضيق هرمز لتنفيذ عمليات تحليق فوق المضيق دائمة بهدف المراقبة. وأوضح ان الطائرات مزودة بصواريخ «كروز» محلية الصنع موجودة على سفن حربية او على السواحل لضرب اهداف عسكرية بحرية. زيارة شريف الى ذلك، ينفذ رئيس الوزراء الباکستانی نواز شريف زيارة لطهران اليوم، تعتبر الأولی له منذ توليه منصبه العام الماضي، وتتناول العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، اضافة الى قضايا أمنية تتعلق خصوصاً بنشاط حركة «جند الله» الانفصالية الناشطة علی الحدود والمتهمة بخطف وقتل عدد من المسؤولين الايرانيين. كما يبحث شرف مع المسؤولين الايرانيين، وفي مقدمهم المرشد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني في إزالة العقبات امام تشييد خط انبوب غاز بين البلدين، إذ تتهم طهران المسؤولين الباكستانيين بعدم جديتهم في تنفيذ المشروع، علماً ان المشروع يدعم صادرات الغاز الإيرانية، كما يزود محطات الكهرباء الباكستانية بوقود.