مؤتمر حزب “البديل لألمانيا” الشعبوي انطلق السبت في أحد فنادق وسط مدينة كولونيا في أجواء شديدة التوتر داخل قاعة المؤتمر، بسبب الخلافات العميقة بين مسؤولي الحزب بشأن الخيارات السياسية الإيديولوجية، وخارجها لخروج آلاف المتظاهرين الذين وُصِفوا بـ: “المناهضين للفاشية” للاحتجاج بقوة ضد المؤتمِرين وتوجهاتهم العنصرية، فيما يُتوقَّع أن يفوق عدد المحتجين غدا الأحد خمسين ألف شخص. المؤتمر، الذي نشرتْ الشرطة أربعة آلاف من أعوانها تحسبا لأيِ طارئ أمني قد ينجم عنه، يستبق الانتخابات التشريعية التي ستُنظَّم في ألمانيا في شهر أيلول/سبتمبر المقبل. ويهدف مسؤولو الحزب إلى الوصول إلى السلطة بحلول العام ألفين وواحد وعشرين من أجل “منح ملايين الناخبين الأمل في تحقيق تغيير ديمقراطي (…) وأخلاقي” على حد قول أحد قادة الحزب. وفيما يسعى المؤتمرون قبل انتهاء أشغال المؤتمر غدا الأحد لاختيار قائد جديد لتشكيلتهم السياسية يحظى بالإجماع وقادر على خوض الاستحقاق الانتخابي المقبل، وقعت مشادات بين المناهضين لهم المتظاهِرين في شوارع كولونيا وقوات مكافحة الشغب تخللتها اعتقالات. وتخشى السلطات الأمنية في ألمانيا من تكرار مشاهد العنف التي وقعت قبل عام في مدينة شتوتغارت أثناء احتجاجات مناهضة للشعبويين. حزب “البديل لألمانيا” الشعبوي المناهض للمسلمين والمهاجرين صعد إلى الواجهة السياسية بقوة عندما فتحت برلين أبوابها لأكثر من مليون لاجئ العام الماضي.
مشاركة :