حوالي أربعمائة متظاهر اعتقلتهم الشرطة الألمانية، بعد محاولتهم إغلاق طرق الوصول إلى مؤتمر حزب البديل من أجل ألمانيا في شتوتغارت شمال غربي البلاد، حيث جرت صدامات بين ناشطين يساريين، وأعضاء في هذا الحزب الشعبوي المعادي للأجانب حوالي ألف شرطي تم نشرهم لتأمين محيط المؤتمر، فيما كان متظاهرون يرددون بأصوات عالية أنه ليس هناك حق لأي دعاية نازية وقد مر حزب البديل من أجل ألمانيا المتطرف من وقوفه ضد الاتحاد الأوروبي إلى معاداته للاجئين والمسلمين، وقد استعد لعقد مؤتمره يوم السبت في شتوتغارت، بحضور حوالي ألفين وأربعمائة عضو ويقول دومينيك شميسر المتحدث باسم المحتجين ضد حزب البديل: نحن متحدون بقناعاتنا بأننا لن نترك حزب البديل لأجل ألمانيا أن يمضي قدما دون أن تعترضه التحديات، وما يحدث هناك ليست مجرد حفل عنصري، وإنما هو تندرج ضمن سياسات العزل والانقسام الاجتماعي وللمرة الأولى منذ نشأته قبل ثلاث سنوات يعتزم حزب البديل لأجل ألمانيا اعتماد برنامج نهاية الأسبوع، من بين المقترحات التي تضمنها منع بناء المآذن ومنع الآذان وكذلك الحجاب كما يتوقع أن يصوت الحزب بشأن تحقيق تقارب مع الجبهة الوطنية الفرنسية وحزب الحرية النمساوي وكلاهما من اليمين المتطرف هذا الحزب ممثل في البرلمان الأوروبي وفي نصف البرلمانات في المناطق الألمانية وترجح الاستطلاعات حصوله على نحو أربعة عشر في المائة من نوايا أصوات الناخبين في البوندستاغ في خريف العام المقبل، خلال الانتخابات التشريعية، وهو ما سيمثل سابقة في ألمانية ما بعد الحرب العالمية الثانية