إيليا القيصر | أطلق النادي العلمي الكويتي أمس الدورة الخامسة من مسابقة الكويت للعلوم والهندسة، بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب. واعتبر رئيس مجلس إدارة النادي طلال جاسم الخرافي الشباب ثروة الكويت التي لا تنضب، داعيا إلى الاستثمار في طاقاتهم ومواهبهم وإبداعاتهم. وثمن دعم وزارة الشباب في إنجاح أنشطة وفعاليات النادي، مؤكدا دورها في دعم شباب الكويت بشكل عام وشباب النادي بشكل خاص. كما أشاد الخرافي بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي واعتبرها الشريك الاستراتيجي لأنشطة النادي والداعم الأكبر له حيث لا تتوانى عن تقديم الدعم والمساندة لكل أنشطة النادي ومسابقاته العلمية، وكذا الدور المميز لجامعة الكويت الذي لا يقل أهمية عن باقي الجهات الداعمة. ونوه الخرافي بالجهود الجبارة لأعضاء لجنة التحكيم البالغ عددهم 50 محكما ومحكمة من الأكاديمين وأساتذة الجامعة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، مشيدا بالتزامهم على مدى السنوات الماضية وجهودهم التي تتضاعف وأصبحوا جزء لا يتجزأ من هذا النشاط المميز. تطبيق المشاريع من جانبه، قال مدير قطاع التنمية والبرامج التنافسية بالنادي العلمي المشرف العام على المسابقة د. محمد الصفار إن المعرض الخامس للمسابقة يشارك فيه الطلبة بـ93 مشروعا علميا في 22 مجالا علميا، لافتا إلى التغير الملحوظ في المعرض، سواء من حيث التنظيم والإعداد وآلية التحكيم وما يحتويه من مشاريع البحث العلمي والتصاميم الهندسية والابتكار. ولفت إلى أن النادي العلمي يسعى من خلال استراتيجيته الجديدة إلى تنمية مهارات الطلبة وقدراتهم بشكل عام، تحديدا من حصلوا على جوائز، لافتا إلى أنه بعد المسابقة سيتم تشكيل لجنة تقوم بمراجعة المشاريع الفائزة التي تستحق الدعم والقابلة للتطبيق على أرض الواقع، ليكون قادرا على المنافسة الدولية، حيث يخضع الطالب لدورات تدريبية إضافية وورش عمل يقيمها النادي ومن خلالها يتم تطوير قدرات الطالب لتمثيل الكويت. وأشاد بتعاون وزارة التربية من خلال دعوة الطلبة للمشاركة في المسابقة، داعيا إلى تبني نشاط مسابقة الكويت للعلوم والهندسة على مستوى المدارس لتكون جزءا من الأنشطة المدرسية التي تمكن الطلاب من الحصول على درجات إضافية لتحفيزهم وزيادة عدد المشاركات لنشر ثقافة البحث العلمي والابتكار التي تكاد تكون شبه مفقودة في الكويت. نهج جديد بدوره، أشار عضو مجلس الإدارة ومدير قطاع الشباب والعلوم يوسف الحمد، إلى أن الفترة الأخيرة شهدت نهجا جديدا من قبل النادي لرعاية الشباب من مختلف الأعمار، بدءا من سن 4 سنوات وحتى الجامعة، باعتبار تلك الشرائح النواة التي ينطلق منها العلماء الذين يقودون الدول نحو العالمية. وأشار إلى ان مثل تلك المسابقات تؤهل الأبناء للمشاركات الخليجية والعربية والعالمية لرفع علم الكويت في تلك المحافل معربا عن الأمل في ان يوفق الطلبة في مسعاهم العلمي لتحقيق المزيد من الرقي والتقدم. من جهته، قال رئيس لجنة التحكيم عضو هيئة التدريس في كلية الدراسات التكنولوجية د.حميد إبراهيم أن هناك 8 مجموعات تضم 22 مجالا علميا وسيتم اختيار المراكز الثلاثة الفائزة في كل مجموعة، ومن ثم اختيار المراكز الثلاثة الأولى على كل المجموعات، وسيتم الإعلان عنها في احتفالية كبيرة برعاية وحضور وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس.