الأوامر الملكية تعيد السعوديين مجدداً لحضن “شاشتهم الأولى”

  • 4/23/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن- الخليج اون لاين: ما أن أُعلن عن حزمة من الأوامر الملكية الجديدة في وسائل الإعلام السعودية الرسمية، وتناقل الخبر عبر منصات التواصل الاجتماعي، بدأ المواطنون السعوديون يتابعون باهتمام لافت القناة الأولى في التلفزيون السعودي لسماع الأوامر الجديدة بشكل مباشر ودون وساطة منصات التواصل. فقد مست هذه الأوامر الملكية العديد من شؤون حياة المواطنين السعوديين، إن كان على مستوى المكافآت المالية أو بشأن الأوضاع الإعلامية والسياسية والاجتماعية وحتى طلاب المدراس، الذين جرى الاستجابة لمطالبهم بتقديم موعد الاختبارات لما قبل شهر رمضان. ومع تعدد تلك القنوات التلفزيونية، تختلف رغبات السعوديين في اختيار القناة التلفزيونية المفضلة، لكن يوم الإعلان عن الأوامر الملكية يكون مختلفاً في كل مرة؛ فجميع السعوديين عادوا إلى أول قناة جمعتهم لمتابعة برامجها وأخبارها، وكأنها تذكر بكونها كانت الحضن الأوحد الذي جمعهم في سنين خلت، دون أن يكون لها من ينافسها على انتزاعهم منها. وكان الإعلان الذي أذاعته الحكومة السعودية، مساء السبت، أن “أوامر ملكية بعد قليل” على القناة السعودية الأولى وقناة الإخبارية، جعلت جميع السعوديين، ينتظرون معرفة معلومات جديدة، لا سيما أن المملكة تحولت إلى محور اهتمام وسائل الإعلام العالمية، لما تبنته من بوادر ومشاريع عسكرية وسياسية واقتصادية، تهم المنطقة والعالم وليس المملكة فحسب. وبقي السعوديون ينتظرون نحو 30 دقيقة، هي الفترة التي استمرت وسائل الإعلام بنشر تنبيهات خلالها، حتى أُعلنت الأوامر الملكية. وكانت القناة السعودية الأولى عادت طيلة ذلك الوقت لتكون الجامع الأول للسعوديين، بعد أن هجر كثير منهم قناتهم الأولى ويممتهم رغباتهم تجاه قنوات تلفزيونية أخرى، منذ توسع النشاط الإعلامي، وتعددت وسائل الإعلام. – بدايات والقناة السعودية الأولى هي قناة سعودية ينطلق بثها من مدينة الرياض، حيث مقرها الرئيسي، وتتولى مهام إنتاج وبث البرامج المرئية. وأنشئت مع قيام التلفزيون السعودي عام 1965، الذي يعتبر أحد قطاعات هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية. في عام 1962 ألقى الأمير فيصل بن عبد العزيز (ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في ذلك الحين)، بياناً وزارياً أعلن فيه عزم حكومة المملكة على إدخال البث التلفزيوني إلى البلاد. على إثر ذلك، وفي عام 1963، أقر مجلس الوزراء مشروعاً بإنشاء التلفزيون في المملكة على مرحلتين، كانت الأولى بناء محطتين مؤقتتين في الرياض وجدة، والثانية إنشاء نظام تلفزيوني متكامل على أسس أكثر تطوراً. – انطلاق القناة وفي 7 يوليو/تموز 1965، بدأ البث الرسمي من محطتي الرياض وجدة بالأبيض والأسود، عندما خرجت أول إشارة بث من المحطتين، وكان الإرسال على قناة واحدة. وكانت القناة هي قناة المملكة العربية السعودية، ويبدأ بثها عند الساعة العاشرة صباحاً وينتهي في الساعة 8 مساء. وفي سنوات لاحقة تم إيصال البث التلفزيوني إلى مكة المكرمة والطائف من محطة جدة عام 1967، ثم محطة المدينة المنورة في نفس العام، ثم محطة القصيم والدمام في 1968، ثم محطات الباحة وحائل وعسير في 1969. وفي العام 1970 افتتحت محطات بث جيزان ونجران وتبوك والجوف وعرعر ورفحا، وأخيراً محطة طريف والقريات في 1971. ثم بدأ البث الرسمي الملون لأول مرة في جدة ومكة المكرمة عام 1974. وتلاه في مدينة الرياض بتاريخ 1977. ثم باقي محافظات المملكة. وبدأ التلفزيون السعودي في يناير/كانون الثاني 1975 بالتقاط عرض الأحداث الخارجية بعد ساعات من وقوعها، وفي أواخر عام 1974 جرى نقل مناسك الحج إلى العالم أجمع عبر شبكات السواتل (الأقمار الصناعية). وكان ذلك من الإنجازات العظيمة، ونال التلفزيون السعودي من خلالها ثناء وتقدير 700 مليون مسلم، حسبما جاء في الإحصائيات التي أجريت حول الموضوع. وفي جلسة مجلس الوزراء يوم الاثنين بتاريخ 29 مايو/أيار 2012، أقر المجلس تحويل التلفزيون السعودي والإذاعة السعودية إلى هيئه عامة تسمى هيئة الإذاعة والتلفزيون، لتصبح هيئة مستقلة ذات شخصية اعتبارية.

مشاركة :