قالت وزارة الدفاع المصرية يوم الأحد إن وحدات من القوات البحرية المصرية والأمريكية بدأت تدريبات مشتركة في البحر الأحمر بمشاركة ست دول من بينها السعودية والكويت بصفة مراقب. وتحرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر لإعادة ضبط علاقات مع مصر في أعقاب فترة من التوتر في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. واستضاف ترامب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في محادثات بالبيت الأبيض وأعلن مساندته له خصوصا في الحرب ضد الإسلاميين المتشددين. وتأتي التدريبات المشتركة بعد أيام من اجتماع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في مصر بالسيسي في أول زيارة يقوم بها للقاهرة منذ توليه المنصب. وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين ومكافحة الإرهاب. وقالت وزارة الدفاع المصرية في بيان يوم الأحد إن التدريب البحري المصري الأمريكي المشترك (تحية النسر 2017) انطلق بمشاركة وحدات من القوات البحرية لكلا البلدين وسيستمر لعدة أيام بنطاق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر. وتشارك في التدريبات كل من السعودية والإمارات والبحرين وباكستان والكويت وإيطاليا بصفة مراقب. وقالت وزارة الدفاع إن التدريب المشترك "يعكس عمق علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي لكلا البلدين الصديقين في العديد من المجالات." وتوقفت مناورات "النجم الساطع" المشتركة بين مصر وأمريكا في عام 2011 بسبب الاضطرابات السياسية التي أعقبت الإطاحة بالرئيس حسني مبارك. وكان أوباما جمد المساعدات إلى مصر لعامين بعدما أعلن السيسي حين كان وزيرا للدفاع عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما واحدا. وطالما كانت مصر أحد أقرب الحلفاء لواشنطن في الشرق الأوسط وتتلقى مساعدات عسكرية سنوية من الولايات المتحدة قيمتها 1.3 مليار دولار. واقترحت إدارة ترامب تخفيضات كبيرة في المعونات الخارجية الأمريكية لكنها أشارت إلى أن مصر ستستمر في الحصول على المساعدات العسكرية التي تتلقاها سنويا دون خفض حجمها. وينشط متشددون موالون لتنظيم داعش في شمال شبه جزيرة سيناء المصرية وقتلوا المئات من قوات الجيش والشرطة خلال السنوات القليلة الماضية. ويقول الجيش إنه قتل المئات منهم في حملة تشارك فيها الشرطة.
مشاركة :