دمشق (وكالات) كشفت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من قبل طائرات التحالف الدولي، عن تلقيها معلومات استخباراتية تفيد بأن تنظيم داعش، وبعد تضييق الخناق عليه ومحاصرته في الرقة من ثلاث جهات، بدأ في تصفية عدد كبير من قادته، وذلك بسبب انهيار معنويات عناصر التنظيم وانعدام الثقة بينهم. وتشير المصادر الاستخباراتية إلى أن المقاتلين المحليين باتوا لا يثقون بالأجانب أو ما يعرفون بـ«المهاجرين» الذين انضموا للتنظيم ويتهمونهم بالتجسس لصالح التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية التي اقتربت من معقل «داعش» وسيطرت على جميع الطرق المؤدية إلى الرقة. كما ترجح هذه التطورات أن التنظيم بات على شفير الهزيمة، لاسيما بعد إعلان «سوريا الديمقراطية» أنها نجحت في عزل الرقة وتستعد لاقتحامها قبل أن تتوجه إلى مدينة دير الزور، حيث تنتقل الرقة، مقر تنظيم داعش، إلى محافظة دير الزور، في مؤشر على اشتداد الخناق على التنظيم الإرهابي. وأوضحت المصادر أن المئات من مسؤولي وإداريي التنظيم غادروا الرقة باتجاه منطقة الميادين على بعد 50 كيلومتراً جنوب شرق دير الزور، لكن لجوء متطرفي داعش إلى هذه المنطقة لم يحم قياداتهم من الاستهداف الأميركي. وأعلنت المتحدثة باسم قوات سوريا الديمقراطية الكردية جيهان أحمد، أن قواتها سيطرت على جميع الطرق الاستراتيجية المؤدية إلى مدينة الرقة السورية، مؤكدة تخليصها من أيدي «داعش» الإرهابي. وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد تمكنت من تحرير بلدتي حزيمة ومزرعة تشرين في الريف الشمالي لمدينة الرقة، وبذلك تكون القوات قد أكملت تطهير شمالي وادي جلاب من تنظيم «داعش» الإرهابي. وأسفر تجدد الاشتباكات بين وحدات من قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي «داعش» شمالي الرقة منذ مساء الجمعة، عن مقتل 49 من «داعش» بينهم قيادي في التنظيم. ... المزيد
مشاركة :