دمشق - وكالات - كشفت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، المدعومة من قبل طائرات التحالف الدولي، أمس، عن تلقيها معلومات استخباراتية تفيد أن تنظيم «داعش»، وبعد تضييق الخناق عليه ومحاصرته في الرقة من ثلاث جهات، بدأ في تصفية عدد كبير من قادته، وذلك بسبب انهيار معنويات عناصر التنظيم وانعدام الثقة بينهم.وتشير المصادر الاستخباراتية إلى أن المقاتلين المحليين باتوا لا يثقون بالأجانب أو ما يعرفون بـ»المهاجرين» الذين انضموا للتنظيم ويتهمونهم بـ «التجسس» لصالح التحالف الدولي و»قوات سورية الديموقراطية» التي اقتربت من معقل «داعش» وسيطرت على جميع الطرق المؤدية إلى الرقة.وترجح هذه التطورات أن التنظيم بات على شفير الهزيمة، لا سيما بعد إعلان «قسد» أنها نجحت في عزل الرقة وتستعد لاقتحامها قبل أن تتوجه إلى مدينة دير الزور.من جهة أخرى، قُتل ثلاثة مقاتلين من «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام السوري وأصيب اثنان آخران بجروح، جراء قصف اسرائيلي على معسكر تابع لهذه القوات في منطقة القنيطرة جنوب سورية.وقال مصدر سوري ميداني في معسكر نبع الفوار انه قرابة الساعة السادسة صباحاً «شاهد العناصر المكلفون حماية المعسكر ثلاثة شهب تتجه نحوهم قبل ان تدوي انفجارات متتالية».واضاف «تبين ان ثلاثة صواريخ اسرائيلية معادية ضربت المعسكر وأحدثت دماراً كبيراً، بعدما تسببت بانفجار مستودعات الذخيرة الموجودة في المقر».وتسببت الانفجارات، وفق المصدر، بـ«اندلاع حرائق عملت فرق الاطفاء طويلا على اخمادها».بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن القصف الاسرائيلي استهدف مستودع أسلحة في المعسكر.من جهة أخرى، أفاد مصدر عسكري أن القوات الحكومية والقوات الرديفة لها سيطرت صباح أمس على بلدة حلفايا في ريف حماة الشمالي، بعد معارك عنيفة مع المعارضة.وليس بعيداً، تسببت غارة نفذتها طائرة حربية، لم يعلم إذا كانت سورية أم روسية، على مستشفى ميداني في محافظة ادلب، شمال غربي سورية، بخروجه عن الخدمة واصابة عدد من افراد طاقمه بجروح.وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن «طائرة حربية لا يعلم اذا كانت سورية ام روسية استهدفت السبت (أول من أمس) مستشفى موجوداً داخل مغارة في منطقة عابدين في الريف الجنوبي لإدلب، ما أحدث دماراً كبيراً في المستشفى وأدى الى خروجه عن الخدمة».سياسياً، أعلنت الرئاسة السورية، أمس، أن الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس دعا الرئيس بشار الاسد للتعاون والمساهمة من اجل السلام وضمان حقوق الانسان.وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) نقلا عن بيان للرئاسة السورية ان امين عام الامم المتحدة اكد في برقية بعث بها الى الاسد بمناسبة العيد الوطني «ان العالم يعيش في وقت يحمل فيه وعودا عظيمة الا انه يحمل في طياته ايضا انعدام امن كبير».وقال غوتيريس في رسالته «لقد بدأت هذا العام بإطلاق مناشدة لإرساء السلام حول العالم فكل ما نناضل من اجله كاسرة انسانية من كرامة وعدل وتقدم وازدهار يعتمد على السلام وهذه القيم يكرسها ميثاق الامم المتحدة وهي تجمعنا معا».واضاف «انني أعول على انخراط بلدكم ومساهمته الفعالة للمساعدة في بناء منظمة اقوى للامم المتحدة والسير قدما بجهودنا المشتركة لضمان السلام والتنمية وحقوق الانسان للجميع».
مشاركة :