الموصل - وكالات: عزّزت الحكومة العراقية، قواتها الهجومية المتواجدة في ثلاثة محاور من الساحل الأيمن (الغربي) للموصل، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة وتفجيرات انتحارية، نفّذها عناصر تنظيم (داعش)، في عدة أحياء وسط المدينة، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف القوات. وأفاد قائد عسكري عراقي رفيع المستوى، بأنّ "نحو 1500 جندي من الوحدات الخاصة التابعة للجيش وصلوا إلى محور التنك النهروان، ومحور مشيرفة وسط وجنوب غربي الموصل، وباشروا مهام إسناد ناري في المعارك".. وقال القائد العسكري، إنّ "تواجد المدنيين يمنع استخدام أي سلاح ثقيل، حيث ستكون النتائج كارثية"، مضيفاً أنّ "المعارك تجري وفقاً لما تمليه ظروف المنطقة وتركيبتها العمرانية"، مشيراً في الوقت عينه إلى أنّ "داعش بدأ يفقد سيطرته على داخل الأحياء، واختار الآن الهجوم بدلاً من الدفاع، في محاوله منه لتعطيل تقدّم قواتنا أكثر"، بحسب قوله. في غضون ذلك، قال شهود عيان ومصادر أمن عراقية، إنّ "ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، فجّروا أنفسهم عند مبنى للشرطة تمّ افتتاحه مؤخراً في بلدة حمام العليل جنوبي الموصل، أعقبه قصف صاروخي، أوقع 20 قتيلاً من قوات الأمن ونحو 30 جريحاً". وذكرت مصادر طبية عراقية، أمس، أنّ ما لا يقل عن 40 مدنياً، سقطوا بين قتيل وجريح، بقصف جوي استهدف حي تموز الواقع تحت سيطرة تنظيم "داعش"، جنوب غربي الموصل. وتمكنت قوات الجيش العراقي، أمس، من قتل القيادي البارز بتنظيم داعش المدعو "أبو عمر العفري" غرب مدينة الموصل. وقتلت طائرات التحالف 21 عنصراً من تنظيم داعش في استهداف لبلدة راوة غرب الأنبار. من جهتها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة انطلاق عمليتين عسكريتين باتجاه مناطق جنوب ناحية كبيسة ومخازن قضاء حديثة ووادي حوران، معقل "داعش" غرب الأنبار.
مشاركة :