مئات يفرون من الموصل وآخرون يعودون إلى مناطق كانت تحت سيطرة تنظيم داعش

  • 4/24/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الموصل – (رويترز): تدفقت أعداد كبيرة من العربات المحملة بأطفال وملابس بينما اكتظ الطريق الرئيسي الذي يربط بين بغداد والموصل بالنازحين أمس الأحد إذ فر مئات العراقيين من القتال العنيف أو شقوا طريقهم عائدين إلى مناطق تمت استعادتها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). ولم تعبأ الأسر بدوي قذائف المورتر والمدفعية والرشاشات حيث كانت القوات العراقية تقاتل عناصر الدولة الإسلامية على بعد نحو كيلومترين. وسار البعض عدة كيلومترات إلى نقطة تفتيش تابعة للحكومة حيث أرسل الرجال في شاحنات عسكرية ليخضعوا لفحص أمني للتأكد من عدم خروج أي خلايا نائمة للمتشددين خارج المدينة. أما النساء والأطفال فركبوا حافلات وأرسلوا إلى مخيمات تستضيف مئات الآلاف بعضهم نزحوا منذ بدء الحملة لاستعادة معقل الدولة الإسلامية في أكتوبر. وقال يونس أحمد الذي كان يفر من منطقة الثورة مع أسرته وقد كوموا ملابسهم على عربة يد «رحلنا بسبب الظلام والجوع والموت. هناك رصاص وضربات جوية. أُصبنا وأصيب أولادنا». وجلست مجموعة من الشبان على مسافة أبعد داخل المدينة في الشارع بينما أعاد لهم الجنود بطاقات هويتهم التي كانوا أخذوها للتحري عنهم قبل السماح لهم بالمغادرة. وتحولت معظم المنازل إلى أنقاض إما بسبب الضربات الجوية أو تفجيرات الدولة الإسلامية. وفرغت السيارات من محتوياتها. وقال حسام صالح الذي يعيش حاليا بين الأنقاض لأنه ليس لديه مكان يفر إليه «نسفت الدولة الإسلامية منزلي بمادة تي.ان.تي للاحتماء من الضربات الجوية». وسار آخرون عائدين إلى المدينة على أمل أن يعودوا إلى منازلهم بعد أن استعادت قوات الأمن المدعومة من الولايات المتحدة أحياءهم من أيدي الدولة الإسلامية. وقال مصعب محمد الذي كان يسير عائدا إلى الموصل مع أسرته «غادرنا بسبب الضربات الجوية لكننا عدنا الآن. نريد من الحكومة إعادة الخدمات مثل الكهرباء والمياه والسماح لنا بقيادة السيارات بدلا من استخدام عربات اليد». وقتل ثلاثة رجال شرطة في هجوم انتحاري إلى الجنوب من الموصل. وقال ضابط بالشرطة لرويترز إن مجموعة من عشرة مهاجمين بينهم أربعة انتحاريين حاولت التسلل إلى قاعدة الطائرات الهليكوبتر التابعة للشرطة الاتحادية في العريج. ويقول من عادوا إن الحكومة بطيئة في إعادة الخدمات حتى للمناطق الغربية التي جرت استعادتها منذ فترة. وقال محمد صبحي «نحن محاصرون في منطقة الرسالة. هناك رصاصات طائشة من مناطق أخرى حيث يدور القتال. قتل ثلاثة أطفال». وأضاف «لا تصلنا المياه والمساعدات. أدعو الحكومة إلى إعادة توزيع الناس في المناطق مثل منطقتنا على مناطق أكثر أمانا بالموصل». ولا يزال مئات الآلاف من المدنيين محاصرين في غرب الموصل حيث تحرز القوات العراقية تقدما بطيئا في مواجهة الدولة الإسلامية في منطقة هي أشبه بمتاهة من الشوارع الضيقة. وتقول مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إنه حتى 20 أبريل بلغ عدد النازحين من الموصل 503 آلاف عاد منهم 91 ألفا. وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن عدد النازحين حتى 23 أبريل بلغ 334518. وظهرت بوادر على عودة بطيئة للتجارة أمس الأحد إذ وقف رجل لبيع السجائر فيما كانت هناك أسرة تبيع الحلوى والمياه على الطريق بين الموصل وبغداد وعبر السكان عن حرصهم على إعادة إعمار أحيائهم. وقال عمر خالد الذي عاد إلى المدينة وكان يحمل طفله «لا نريد شيئا من الحكومة. نريد السماح لنا بمساعدة أنفسنا وحسب. إذا حصلنا على خطابات تسمح لنا بالذهاب إلى مناطق أخرى فسنحصل على المياه وننقلها إلى هنا».

مشاركة :