انطلق أمس تدريب عسكري بين سلاحي البحرية المصري والأميركي في أعماق البحر الأحمر، في مؤشر جديد الى استعادة دفء العلاقات بين البلدين، ويمهد الى عودة تدريبات «النجم الساطع» التي كانت تجري في الصحراء المصرية، وجمدها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وأوضح بيان عسكري أن التمرين البحري المشترك «تحية النسر 2017» يأتي «استمراراً لخطة التدريبات المشتركة التي تنفذها قوات الجيش مع الدول الصديقة والشقيقة لتعزيز آفاق التعاون العسكري وتبادل الخبرات التدريبية». وأشار إلى أن التمرين الذي يستمر أياماً في المياه الإقليمية في البحر الأحمر، ويشارك به كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة والبحرين وباكستان والكويت وإيطاليا بصفة مراقب، يشمل تنظيم العديد من الأنشطة وإدارة أعمال قتال مشتركة نهاراً وليلاً بالتعاون مع القوات، وبمشاركة عدد من الوحدات والقطع البحرية وعناصر من القوات الخاصة البحرية من الجانبين. وأضاف البيان أن التدريب «يأتي في إطار دعم ركائز التعاون المشترك بين الجيش المصري والأميركي، والتعرف الى أحدث النظم وأساليب القتال البحري وتعظيم الاستفادة المشتركة للقوات المشاركة في التدريب الذي يعكس عمق علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي لكلا البلدين الصديقين في العديد من المجالات». الى ذلك، ذكرت مصادر طبية شمال سيناء أن سكاناً محليين في رفح عثروا على 3 رؤوس لرجال من دون أجسام في أماكن متفرقة. ورجحت مصادر تحدثت لـ «الحياة» أن تكون الرؤوس لرجال سبق لعناصر «داعش» خطفهم بالقوة خلال الفترة الماضية. وذكرت مصادر محلية وشهود أن أبناء قبيلة الفواخرية، إحدى أكبر قبائل سيناء، أغلقوا عدداً من الميادين العامة والطرق الرئيسة وأضرموا النيران في إطارات احتجاجاً على قيام مسلحين مجهولين بخطف اثنين من أبناء القبيلة خلال الفترة الماضية، أحدهم شيخ القبيلة، والآخر رجل أعمال، كما خطفوا سياراتهم وما زالوا رهن الخطف منذ فترة، قبل أن تتدخل قوات الأمن لإعادة فتح تلك الطرق. من جهة أخرى، ذكرت مصادر طبية أن سيدة (36 سنة) أصيبت بطلق ناري لم يحدد مصدره بالساق اليمنى أثناء سيرها في قرية الظهير التابعة لمركز الشيخ زويد. من جانبه، ترأس وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار اجتماعاً مع مساعديه عرض فيه محاور الخطة الأمنية الشاملة الموضوعة لمواجهة التنظيمات الإرهابية والحيلولة دون تصعيد عملياتها العدائية ضد الدولة خلال المرحلة الراهنة. وشدد على ضرورة «تكثيف الأداء الأمني الميداني، وتصفية جميع البؤر الإجرامية، وملاحقة وضبط العناصر الجنائية الخطرة والهاربين من تنفيذ الأحكام القضائية، ومواجهة كل مظاهر الخروج عن القانون بكل حسم وحزم، وعدم التهاون مع أي جريمة من شأنها المس بأمن الوطن والمواطن، في إطار كامل من احترام حقوق الإنسان». كما طالب بـ «تكثيف الخدمات الأمنية على المنشآت المهمة والحيوية، في ظل التحديات الأمنية وتسيير الأقوال والدوريات الأمنية المدعومة بمجموعات مسلحة في الطرق والمحاور كافة، وتعيين خدمات سرية لرصد العناصر المخربة والتعامل معها... في ظل تعاظم حجم التحديات غير المسبوقة التي تواجه الوطن»، مؤكداً ثقته الكاملة بعزيمة رجال الشرطة وإصرارهم وإيمانهم برسالتهم الوطنية وقدرتهم على اجتثاث شأفة الإرهاب وفرض الأمن والاستقرار». في موازاة ذلك، توقع وزير الأوقاف المصري مختار جمعة أن تحقق بلاده «تقدماً في المجالات المختلفة، وأن تتصدى للإرهاب وتدحره»، لكنه حذر من الإحباط الذي «يحاول أعداء الوطن تصديره». وقال في كلمته على هامش احتفال لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج: «مصر ستحقق انتصاراً ساحقاً على الإرهاب قريباً»، مشيداً بدور الجيش والشرطة في التصدي للإرهاب ودحره. وبالمثل، أكد مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام في بيان لمناسبة احتفالات تحرير سيناء، أن مصر قوية «متماسكة مترابطة بجيشها وشعبها ومؤسساتها الوطنية». وشدد على أن «الشعب المصري وجيشه الباسل ضربا أروع أمثلة الفداء والاستبسال في تحرير أراضي سيناء من العدوان الغاشم»، مشيراً إلى أن «سيناء التي استطاع الجيش المصري الباسل تحريرها من العدو، تواجه الآن حرباً شرسة من فلول الإرهاب ورموز التطرف الذين يتآمرون على أمن مصر واستقرارها، والجيش المصري لا تزيده الأيام إلا صلابة، وأبناء مصر يتسابقون على التضحية بأرواحهم وضرب أروع الأمثلة في البطولة والفداء لإيمانهم بأوطانهم، وهو ما تحقق أخيراً بتطهير جبل الحلال وسط سيناء من فلول الإرهاب والتطرف».
مشاركة :