عاد التوتر ليشوب العلاقات بين الجارتين الجزائر والمغرب، وعاد تبادل الاتهامات بين البلدين، وقامت كل من الدولتين باستدعاء سفير كل منها لدى الدولة الأخرى. الرباط اتهمت الجزائر بالسماح لأربعة و خميسن سوريا بالدخول إلى المغرب بطريقة غير شرعية، و قالت ان هؤلاء السوريين حاولوا الدخول للأراضي المغربية عبر مدينة فكيك الحدودية بين 17 و 19 ابريل/ نيسان. و أضاف بيان للخارجية المغربية أنه “يجب على الجزائر أن تتحمل مسؤوليتها السياسية والأخلاقية إزاء هذه الوضعية، وأن لا تشكل المأساة الإنسانية التي يعيشها هؤلاء المواطنون السوريون عنصرا للضغط أو الابتزاز في إطار الأجندة الثنائية.” فيما ردت الخارجية الجزائرية برفضها المطلق لهذه “الادعاءات الكاذبة“، و أنها اتهامات لا أساس لها من الصحة. وأكدت الخارجية الجزائرية في بيان لها رفضها “ القاطع لهذه الادعاءات الكاذبة والتأكيد الطابع غير المؤسس تماماً لهذه الادعاءات التي لا ترمي سوى للإساءة الى الجزائر” مضيفة أن “الجزائر لم تتخل أبدا عن واجبها في التضامن الأخوي مع الرعايا السوريين والذين بينهم 40 ألف يستفيدون حاليا من إجراءات تضمن لهم تسهيلات في الإقامة والتمدرس (التعليم) والرعاية الصحية والسكن وحتى ممارسة النشاط التجاري.” يشار إلى أن الحدود البرية بين الجزائر والمغرب مغلقة منذ عام 1994. وكثيرا ما تبادل البلدان التعليقات الدبلوماسية اللاذعة، ومن أهم نقاط الخلاف بين البلدين هو قضية الصحراء الغربية بعدما ضم المغرب معظم أراضيها إليه عام 1975 إثر استقلالها عن اسبانيا. وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تنادي باستقلال الصحراء الغربية.
مشاركة :