ويلينغتون - قال بيل إنغلش رئيس وزراء نيوزيلندا الاثنين إن بلاده تدرس فرض قيود على حمل أجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الكبيرة على الرحلات الجوية القادمة من بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة في الشرق الأوسط. وستحذو القواعد الجديدة حذو إجراءات مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا في مارس/اذار. وكان إنغلش يشير بشكل تفصيلي إلى تصريحات أدلى بها وزير النقل سايمون بريدجز الذي قال في مقابلة مع في دبي الأحد إن هيئة الطيران المدني في نيوزيلندا "تعكف على تقييم الأدلة لتحديد ما هو مناسب". وقال إنغلش للصحفيين في ويلينغتون إن هيئة الطيران تدرس الأمر وستتخذ قرارا بشكل مستقل عن الحكومة بشأن ما إذا كانت ستحظر حمل الأجهزة الإلكترونية الكبيرة على الرحلات من الشرق الأوسط. وتابع "طبق عدد من شركائنا الأمنيين هذه الترتيبات. فيما يتعلق بهذا الاقتراح بوجه خاص يجب أن يكون هناك توازن بين عدم ملائمة ذلك للركاب الذين يعتمد كثير منهم على أجهزة الكمبيوتر المحمولة من ناحية وضمان سلامة رحلة الطيران من ناحية أخرى". وكانت الولايات المتحدة حظرت في 25 مارس/آذار حمل المسافرين الأجهزة الإلكترونية الأكبر من الهاتف المحمول معهم في مقصورة الركاب في الرحلات المباشرة من ثماني دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا. ومن بين الدول التي يشملها الحظر قطر والإمارات العربية المتحدة. وخرجت بريطانيا في ذات اليوم بإجراءات مماثلة ومنها حظر الأجهزة الإلكترونية الكبيرة على الرحلات من بعض بلدان الشرق الأوسط ليس من بينها قطر والإمارات العربية المتحدة اللتين طلبت منهما بدلا من ذلك إجراءات تفتيش أمني إضافية. وستؤثر التدابير الأمنية الإضافية التي تدرسها نيوزيلندا على الركاب المسافرين من دبي والدوحة حيث تسير شركتا طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية رحلات مباشرة إلى نيوزيلندا. وقالت هيئة الطيران المدني في بيان إنها تتابع بشكل روتيني إجراءات التفتيش الأمنية في المطارات الدولية. وقال مايك ريتشاردز مدير الاتصالات والسلامة بهيئة الطيران المدني "تصريحات وزير النقل في دبي تشير إلى الإجراءات الروتينية في آخر مطارات المغادرة إلى نيوزيلندا للتأكد من أن التفتيش الأمني يفي بالمعايير المتوقعة من أجل الرحلات المتجهة إلى نيوزيلندا". وقالت الهيئة إنه ليس هناك إطار زمني محدد لموعد اتخاذ القرار. وكانت شركة طيران الإمارات خفضت الأسبوع الماضي عدد الرحلات إلى الولايات المتحدة بعد أن تراجع عدد الركاب جراء القيود الجديدة. ويجمع المراقبون على عدم وجود جدوى امنية محددة للإجراءات التي بدأتها اميركا، مؤكدين ان هدفها الاول تحجيم تنافسية الناقلات الخليجية في مواجهة مثيلاتها الاميركية. ولا تخفي كبار شركات الطيران الأميركية قلقها من المنافسة الخليجية حتى انها ا لجأت في فبراير/شباط للرئيس الاميركي دونالد ترامب لطلب المساعدة، وهو الالتماس الذي يرجح ارتباط القيود الجديدة به.
مشاركة :