«أعيش حالةً من التفاؤل هذه الأيام، وأستبشر بعمل مسرحي لافت في عيد الفطر».هكذا ذكرت الكاتبة مريم القلاف، معربةً عن سعادتها بأنها سلَّمت الفنان المخرج محمد الحملي، قبل وقت قصير نصاً مسرحياً كتبته - تحت عنوان «الكبيرة» - ليكون جاهزاً للعرض في موسم عيد الفطر المقبل، ومشيرةً إلى أن مما يضاعف سعادتها أن بطولة هذا العمل ستكون للفنانة المحبوبة انتصار الشراح.القلاف صرحت لـ «الراي» بأنها تراهن على نص «الكبيرة» بكل تفاصيله، واعدةً الجمهور بأنه «سيشاهد عملاً جديداً ومختلفاً على صعيدي النص والإخراج»، وموضحةً أنها متفائلة جداً بعدما وضعت النص بين يدي الحملي، حيث سيتولى إخراجه، كما استقر الاختيار على فريق الممثلين المشاركين في العمل، ومن بينهم - إلى جانب الشراح والحملي - كل من ناصر البلوشي، نورة العميري، أحمد الشمري ومارتينا.وأماطت القلاف الغطاء عن الفكرة المحورية للعمل، مشيرةً إلى «أنها تدور حول كيفية تحوُّل شخص بسيط في الحياة إلى شخص كبير في كل شيء ومشهور، فكيف حصل ذلك؟ وكيف سيتم التعامل مع الوضع؟ هنا مربط الفرس»، ومكملةً: «في الأيام الحالية تتواصل الاستعدادات للبدء في إجراء بروفات المسرحية، كي تكون جاهزة تماماً للعرض في عيد الفطر المقبل»، ومتابعةً «أن الحملي سيتبنى إخراج العمل بصورة جديدة لا تشبه ما سبق أن قدمه من أعمال، خصوصاً أنني قدمتُ له نصاً اجتهدتُ في كتابته، وحرصتُ على أن يكون مضمونه الفكري جديداً، وطرحتُ فيه حزمةً من القضايا التي تشغل الجمهور، متوزعة في لوحات طويلة مختلفة متصلة ومنفصلة».وعبّرت القلاف عن اعتقادها «أن هذا العمل سوف يلامس أفكار كثير من الناس عند مشاهدتهم له. ويمكنني القول إنه عمل إنساني كوميدي يطرح موضوعاً لم يتطرق إليه أحد من قبل على خشبة المسرح»، مردفةً: «أنا شخصياً أراهن على نجاحه بصورة كبيرة، لأنني فعلاً تعبت فيه بمساعدة الحملي الذي شاركني منذ البداية في بناء وبلورة الفكرة والصورة العامة للنص، فكان حاضراً في كل سطر كتبته، كذلك وضعتُ نصب عيني خصوصية أسلوبه في الإخراج، لذلك أثق بنجاح العمل في صورته النهائية خلال العرض».وتابعت القلاف: «في مسرحية (الكبيرة) سترون الفنانة انتصار الشراح من خلال أدائها شخصية الكبيرة، إذ ستطلّ بشكل مختلف وجديد تماماً عن أي عمل مسرحي سابق لها، لأنني وضعت كل طاقتي تحديداً في صياغة شخصيتها بطريقة جميلة وسلسة، واضعةً نصب عيني أن أم سالم هي الوحيدة التي يمكنها أن تجسد هذا الدور».ونفت القلاف وجود تشابه مع عملها السابق «سكة سفر»، قائلة: «ليس بالضرورة أنه إذا كان الحملي هو مخرج هذا النص المسرحي، أن يكون هناك تشابه إخراجي مع العمل المسرحي السابق (سكة سفر)، أو لأن الفنانة انتصار الشراح هي بطلته فيجب أن تكون بنفس الروح الكوميدية التي أطلت بها في المسرحية السالف ذكرها»، ومستغربةً «أن البعض بمجرد سماعه بوجود الأسماء ذاتها في (الكبيرة) سارع بإصدار حكمه سريعاً بأن هناك تشابهاً بين العملين، وهو الأمر الذي أشدد على نفيه قطعاً»، ومتمنيةً «أن يحقق (الكبيرة) نجاحاً يتفوق فيه على (سكة سفر)».
مشاركة :