قال النائب السابق مسلم البراك إن الكويت ومنذ فترة تسير نحو الهاوية في كل المجالات ومن واجبنا أن ننبه نحو الخطر، مشيرا إلى أن الكويت تقترب من أن تكون من الدول الفاشلة التي تظهر علاماتها بوضوح ومنها أن القرار فردي وثرواتها مباحة للبعض والمناصب تسند لغير الأمناء وغير الأكفاء وهو تصريح منسوب لرئيس الوزراء.وأضاف خلال حفل العشاء الذي أقامه في إحدى الصالات بالعارضية الصناعية أن القانون أصبح مطية لأصحاب النفوذ يستخدمونه لمصلحتهم، الغني يزداد غنى عبر الفساد والطبقة الوسطى بدأت بالتلاشي، والعجز الموجود نتيجة النهب ومطلوب من المواطن تعويضه.وأكد البراك أن الانتخابات البرلمانية باتت لعبة تتحكم في مخرجاتها أموال السحت في الوقت الذي يُطلب فيه من المواطن أن يدفع ثمن هذه الاختلالات، مبينا أن الكويت أصبحت أول دولة نفطية تستورد النفط ومن قبلها الشمس نتيجة خطأ مقاول استاد جابر، واليوم يستخدمون سياسة فرق تسد واليوم يستخدمون وسائل أخري لزيادة الانقسام.وقال البراك: «كل مواطن شريف يدرك حجم الانحدار الذي تتعرض له الكويت، والفساد يزداد عبر المؤشرات العالمية وما يشعر به المواطن أسوأ بكثير».وأضاف البراك «من أجل الخروج من النفق المظلم أطرح ما يلي ولكن في البداية يجب أن نعترف بإن القوى السياسية ضعيفة وكل كويتي يخشى على أمنه والكل يخشى سحب الجنسية ولابد أن تكون الكويت وطن الجميع وفي يوم ستعود إلينا كويت التسامح والحرية ولن نحقق شىء ما لم نكن على استعداد للتضحية وتضحيتي امتداد لمن سبقوني ممن ضحوا بحريتهم وحياتهم من أجل حرية الوطن، متى ما كنا على استعداد لكسر حاجز الخوف والعمل الفردي لن يحقق نتيجة ولابد من دعم العمل الجماعي وقصر النظر يدفع السلطة للتمادي».واسترسل «أوجه رسالتي لمن بيده القرار لو السلطة خطت خطوة نحو المصالحة سيخطو الشعب خطوات ولا أحد يفكر في تغيير نظام الحكم ولكن الخلاف يدور حول مصدر السلطة فنحن نؤمن أن الشعب هو مصدر السلطات ونؤمن أن القضاء يجب أن يكون مستقلا ونحن نؤمن بحتمية تعدد الرأي وأن الكويت للجميع والوحدة الوطنية بعد الله هي الحامي للكويت ولا أحد يعطي صكوك الوطنية للكويتيين والدستور توافقي لكن لا يلبي طموحاتنا وسيأتي اليوم لتعديله والشعب اختار السلطة بإرادته».وحذر البراك من كسر حاجز الخوف كما حدث سابقا قائلا: «لا أتمنى ما يحدث إذا كسر الجميع حاجز الخوف، متسائلا: هل يعقل 58 شخصا في ليلة أصبحوا بدون جنسية وحلفاء السلطة ينهبون البلد ولا يهمهم المستقبل؟!».وقال البراك إننا والمعارضة أخطأنا في مجلس ٢٠١٢ بعدم تعديل قوانين كثيرة، ونحن نعترف اذا اخطاءنا، عندما أعلينا شأن البرلمان عن العمل المنظم وقمت بمراجعات عميقة في السجن.
مشاركة :