مواصلة لسياسة التغيير الديمغرافي في الأراضي السورية التي ينتهجها نظام الأسد بمعاونة الميليشيات اللبنانية والإيرانية، غادرت الدفعة السادسة من المهجرين من حي الوعر، أمس، في طريقها إلى جرابلس، وتضم قرابة ألفي شخص من المدنيين ومقاتلي المعارضة. وينص الاتفاق، الذي تم توقيعه بين القائمين على الحي والنظام، على خروج أكثر من 12 ألف شخص من الحي من ضمنهم 2500 مقاتل، على أن يتم خروج دفعة واحدة كل أسبوع، وتكون الوجهات إلى ريف حمص الشمالي أو إدلب أو منطقة جرابلس. كذلك نص على أن تشمل كل دفعة 2500 شخص، منهم ما بين 400 و500 مقاتل، وسيتم نشر كتيبة روسية في الحي بعد استكمال خروج المقاتلين لمراقبة تنفيذ مراحل الاتفاق بدقة. ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، دخلت مساعدات إنسانية وغذائية إلى جنوب دمشق، حيث أكدت المصادر أنه بدأت عملية إدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك ومناطق أخرى في محيطها الجنوبي، وذلك في تنفيذ لأحد شروط اتفاق التغيير الديموغرافي الذي يشمل بلدات ومدن مضايا والزبداني والفوعة وكفريا وجنوب دمشق وريفها الجنوبي. وفي سياق قريب، أكد الأردن وألمانيا الإثنين أنه لا حل عسكري للأزمة في سوريا، مشددين على أنه لا مستقبل مع الأسد. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني سيغمار غابريل في عمان «لا بد من حل سلمي للأزمة السورية». وأضاف «لا بد من ايجاد حل سلمي، روسيا موجودة وكلنا نعي أن لا حل بدون روسيا ولا بد من الحوار معها للتوصل الى هذا الحل»، داعيا الى «العمل مع الولايات المتحدة واوروبا وروسيا لايجاد الحل السياسي». من جهته، قال وزير الخارجية الألماني «نحن بحاجة الى حل سلمي للأزمة السورية»، مضيفا «رغم صعوبة الوضع نحن بحاجة روسيا للتوصل الى حل في سوريا». واضاف «يجب مستقبلا ان تكون هناك سوريا ديمقراطية دون الأسد». وفي منحى هجوم خان شيخون الكيماوي، زعم سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن موسكو تريد من آلية التحقيق المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة أن تعمل بشكل صحيح، وأن يتوجه فريق خبراء معنيين إلى سوريا في أقرب وقت، وأن يتولى هؤلاء الخبراء مهمة التحقيق في الهجوم الكيماوي مشددا على أن فريق الخبراء هذا يجب أن يضم أشخاصا موثوقين، وليس أشخاصا تثير أنشطتهم السابقة شكوكا حول موضوعيتهم. حسب قوله.
مشاركة :