القدس المحتلة - وكالات: أعلن نادي الاسير الفلسطيني امس ان الحالة الصحية للقيادي الفلسطيني مروان البرغوثي "تدهورت بشكل خطير" وذلك في اليوم الثامن للاضراب عن الطعام الذي يشارك فيه أكثر من ألف أسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية. وقالت أماني سراحنة، المتحدثة باسم نادي الاسير انه على الرغم من هذا "التطور الخطير"، فان البرغوثي (57 عاما) "يرفض تلقي أي علاج". ومن جهته، أكد متحدث باسم مصلحة السجون الاسرائيلية انه "لم يتم ملاحظة أي تدهور في صحته" مشيرا الى انه "ان كان البرغوثي يشعر انه في حالة سيئة، فعليه ان يأكل". وأشار المتحدث الى ان اسرى آخرين لا يتناولون منذ الاسبوع الماضي سوى الماء والملح، يعانون من "آثار خطرة للاضراب". وذكر نادي الاسير الفلسطيني ان ادارة سجن الجلمة الذي نقل اليه البرغوثي وتم وضعه فيه في العزل الانفرادي عند بدء الاضراب تحاول الضغط على القيادي الفلسطيني ليقبل الخضوع لعلاج طبي، وحتى كلفت أسرى آخرين بمحاولة اقناعه القبول بذلك. ويواصل الأسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية، امس، إضرابهم المفتوح عن الطعام في "معركة الحرية والكرامة" لليوم الثامن على التوالي.وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا ) أمس أن عدد الأسرى المضربين بلغ 1580، والعدد مرشح للزيادة ، مشيرة إلى تواصل الفعاليات التضامنية مع الاسرى في مختلف محافظات الوطن.وقالت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة أمس الاحد إن" إدارة سجون الاحتلال، تواصل منع وعرقلة المحامين من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام لليوم السابع على التوالي منذ بدء الإضراب، وذلك باستثناء سجن "عوفر"، الذي تمكنت المؤسسات فيه من زيارة ثلاثة أسرى مضربين". وأوضحت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن نادي الأسير وهيئة الأسرى أن هذا المنع تواجهه المؤسسات بجهود قانونية مستمرة، تتمثل بتقديم شكاوى والتحضير للتوجه بالتماس للمحكمة العليا ضد قرار المنع. من جهته, أكد مشعل السلمي رئيس البرلمان العربي دعمه وتضامنه الكامل مع الأسرى الفلسطينيين وتضحياتهم وما يعانوه من "انتهاكات عنصرية قمعية في سجون الكيان الصهيوني".وطلب السلمي امس، أمام جلسة البرلمان العربي المنعقدة بالقاهرة، من أعضاء البرلمان العربي والمشاركين فى الجلسة الوقوف دقيقة احتراما وتقديرا وتضامنا مع هؤلاء السجناء الأبطال الذين بدأوا إضرابا عن الطعام (إضراب الكرامة)، معلنا تسمية هذه الجلسة بـ "التضامن مع الأسرى الفلسطينيين". وأدان استمرار الخطط الاستيطانية التي يقوم بها "الكيان الصهيوني" في الأراضي العربية المحتلة، رغم قرارات الشرعية الدولية لوقفها، وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي يُدين بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وجدد مطالبته بإحياء عملية السلام، بناء على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مؤكدا "دعمه للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، للدفاع عن حق شعبنا العربي الفلسطيني في استرداد حقوقه المسلوبة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس". وقال :"هذا ما عملنا عليه من خلال الرسالة التي أرسلناها إلى رئيس مجلس العموم البريطاني، التي طالبنا فيها بتصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته المملكة المتحدة، وإيقاف الاحتفال بالذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، والاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطين". وأضاف رئيس البرلمان العربي أن من أخطر التحديات التي تواجه الأمة العربية ظاهرة الإرهاب، التي زادت مظاهرها وتداعياتها، مما يستلزم تبنى استراتيجية عربية موحدة تقوم على التعرف على الأسباب الحقيقية المؤدية إلى انتشار هذه الظاهرة ومعالجتها، ومن يقف خلفها، ومن يدعم ويمول الإرهابيين.
مشاركة :