الأسرى بقيادة البرغوثي يخوضون معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال

  • 4/18/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

غزة:«الخليج» شرع أكثر من 1500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس الاثنين، في إضراب مفتوح عن الطعام، يقوده عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» النائب الأسير مروان البرغوثي المعتقل منذ 15 عاماً.وقالت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الأسرى في سجون عسقلان، ونفحة، وريمون، وهداريم، وجلبوع، وبئر السبع أخرجوا الأطعمة كافة الموجودة في غرفهم وأعلنوا بدء إضرابهم عن الطعام. وقال رئيس الهيئة عيسى قراقع، إن أكثر من 1500 أسير يشاركون في الإضراب الذي أطلق عليه «إضراب الحرية والكرامة»، والذي تزامن مع يوم الأسير الفلسطيني(17 إبريل/‏ نيسان)، وإن العدد مرشح للزيادة خلال الأيام القادمة.وذكر قراقع أن الإضراب يأتي ضد «سياسة الإهمال الطبي، وانتهاكات مصلحة السجون «الإسرائيلية» بحقهم والاعتقال الإداري والمحاكم الجائرة ومنع الزيارات». وأوضح، أن الأسرى يطالبون بإنهاء سياسة العزل الانفرادي في السجون، ووقف الاعتقال الإداري، وتحسين أوضاعهم المعيشية إلى جانب وقف الإهمال الطبي بحق المرضى منهم.وقال إن الاحتلال يمارس ضغوطاً على الأسرى من أجل إنهاء إضرابهم حيث بدأ بعمليات نقل تعسفي للأسرى ولم يسمح لهم بأخذ احتياجاتهم الشخصية أو الملابس، وجردت بعض الأقسام والغرف من المقومات الحياتية كافة.وأكد قراقع أن هذا الإضراب هو إضراب مختلف وتمرد على كل السياسات «الإسرائيلية» التعسفية، والقوانين الجائرة التي سلبت الأسرى إنسانيتهم وكرامتهم وحقوقهم المشروعة.وترصد إحصاءات حقوقية فلسطينية 23 حالة إضراب جماعي للأسرى في سجون الاحتلال منذ العام 1967، كان آخرها إضراب جماعي للأسرى الإداريين في العام 2014 استمر لأكثر من شهرين.ويكون الإضراب المفتوح عن الطعام بامتناع الأسرى الفلسطينيين عن تناول كافة أصناف المواد الغذائية الموجودة في متناولهم باستثناء الماء وقليل من الملح. ويعتبر الإضراب عن الطعام الخطوة الأخطر والأقسى التي يلجأ إليها المعتقلون الفلسطينيون لتحقيق مطالبهم لما يترتب عليها من مخاطر جسدية ونفسية على الأسرى وصلت في بعض الأحيان إلى استشهاد عدد منهم.وشدد قراقع على أن مطالب الأسرى عادلة وشرعية وتنسجم مع القانون الدولي ومع كل الشرائع الإنسانية.‏وفي حين قدم الأسرى 13 مطلبًا لتحسين ظروفهم، قالت سلطات الاحتلال ووزير الأمن «الإسرائيلي» إن «سياستنا هي عدم التفاوض مع الأسرى».. وقالت مصلحة السجون إنها ستتخذ تدابير عدة لقمع هذا الإضراب.وطالبت الرئاسة الفلسطينية «إسرائيل» بالاستجابة لمطالب الأسرى. وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة لفرانس برس إن «التوصل لأي اتفاق لا يمكن أن يتم دون إطلاق سراح كافة أسرانا من سجون الاحتلال». وأضاف «إن إسرائيل لن تجد من يوافق على حل للقضية الفلسطينية دون تبييض كافة السجون من الأسرى الفلسطينيين».وشددت حكومة الوفاق الفلسطينية، على أن نضال وكفاح الأسرى في معتقلات الاحتلال يعد رأس حربة النضال الوطني، ورمزاً عالمياً للدفاع عن القيم والصفات الإنسانية وعلى رأسها الحرية، ودعت إلى أوسع حملة مساندة شعبية لكفاح الأسرى. ودعت حركة حماس إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، باعتبار أن الأسرى يستحقون إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية من أجل تحقيق الحلم الوطني.

مشاركة :