تنعدم الخدمات الصحية في جبال ضهيا وآل محمد والسلف وآل يحيى وجبال بني مالك شرقي جازان، إلى حد الصفر، بعدما غابت مراكز الرعاية الصحية التي وعدت بها وزارة الصحة، والتي استبشر بها الأهالي، علها تنقذهم من وعثاء الطرق الوعرة وقسوة التضاريس، وصولا إلى أقرب مركز في المناطق الأخرى. وفيما استأجرت وزارة الصحة أربعة مبان افتتحت قبل سبعة أشهر، إلا أنها بقيت دون تجهيزات وكوادر طبية، لتستمر منذ ذلك الوقت معاناة الأهالي في البحث عن العلاج لمرضاهم، خاصة أن أقرب مركز صحي لهم يبعد أكثر من 55 كلم. وحصلت «عكاظ» على تقارير تثبت سداد وزارة الصحة مبالغ الإيجار لتلك المراكز الصحية، إضافة إلى استحداث الوظائف المخصصة لها، والتي تم توزيعها على عدد من مراكز الرعاية الأخرى دون التوظيف بها، وكذلك صرف أدوية لها دون أن يدخلها شيء. وقال مصدر مطلع في الشؤون الصحية بجازان: إن عدد المراكز التي اعتمدت خلال الأربع السنوات الماضية بلغت 30 مركزا، لم يتم تشغيل سوى عدد قليل منها، مع أن وزارة الصحة تعتمد المبالغ والوظائف لكل مركز في ميزانية المنطقة في نفس السنة، وتستحدث وظائف باسم المركز الصحي الذي يتم اعتماده. وأوضح لـ«عكاظ» أحمد الخالدي، أن مركز آل محمد والذي تم إعلان افتتاحه قبل سبعة أشهر من قبل سمو أمير منطقة جازان أثناء زيارته إلى محافظة داير بني مالك مغلق ولا يوجد به كوادر طبية أو موظفين، ولم يحل معاناتنا مع غياب المراكز الطبية والتي نقطع طرق وعرة للوصول إليها في محافظة العارضة في مسافة تزيد عن 55 كلم. وأضاف علي المالكي، أن مركز ضهيا الصحي يعتبر للأسف ولد ميتا، فهاهو مغلق أبوابه منذ اعتماده من قبل صحة جازان في مبنى مستأجر، حيث لا يوجد به الكوادر الطبية، وكذلك التجهيزات الطبية الأخرى، فلماذا يتم إعلان افتتاح تلك المراكز الصحية وهي غير جاهزة، خاصة أن سكان تلك القرى في أمس الحاجة لمثل تلك المرافق الصحية فهم بعيدون عن المستشفيات نتيجة وعورة التضاريس وانعدام وسائل النقل. وبين هادي المالكي، أن عددا من الأهالي طالبوا مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان خلال مراجعته في جازان بسرعة تشغيل المركز وتوفير موظفين بها. وطالب سكان جبال آل محمد وضهيا والسلف وآل يحيى بلجنة للوقوف على احتياجاتهم الصحية والاطلاع على المعانات التي يمرون بها طيلة السنوات الماضية. من جانبه، أوضح لـ«عكاظ» نائب المتحدث الإعلامي في صحة جازان ماجد الجابري، أنه تم مخاطبة الجهات المسؤولة للتحقق من وضع تلك المراكز الصحية.
مشاركة :