دخلت قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، اليوم (الاثنين)، مدينة الطبقة التي تعد احد معاقل تنظيم "داعش" الارهابي في محافظة الرقة بشمال سوريا، وفق ما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "دخلت قوات سوريا الديمقراطية اليوم لأول مرة الى مدينة الطبقة التي تحاصرها من الجهات كافة، وتمكنت من السيطرة على نقاط عدة في القسم الجنوبي ومن التقدم في اطرافها الغربية". وأكدت قوات سوريا الديمقراطية على موقعها الالكتروني تقدمها في الجبهات "الغربية والشمالية الغربية والجنوبية" في المدينة، مشيرة الى سيطرتها على مستديرة ونقاط عدة في غرب المدينة "وتحريرها قسما من حي الوهب في الجبهة الجنوبية". وبحسب المرصد، تترافق المعارك بين الطرفين مع غارات كثيفة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على مواقع المتطرفين على أطراف المدينة. وتسببت احدى هذه الغارات اليوم وفق عبد الرحمن "بمقتل ثمانية مدنيين من عائلة واحدة، بينهم خمسة اطفال، بعد استهداف سيارة كانوا على متنها لدى محاولتهم الفرار من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة". وتقع مدينة الطبقة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات على بعد نحو 50 كيلومترا غرب مدينة الرقة. وبدأت معركة الطبقة في 22 مارس (اذار) بانزال بري لقوات اميركية يرافقها عناصر من قوات سوريا الديمقراطية جنوب نهر الفرات. وتدور منذ ذلك الحين معارك في محيط المدينة، وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية في بداية الأمر من السيطرة على مطار الطبقة العسكري جنوب المدينة قبل ان تطوق المدينة بشكل كامل في السابع من ابريل (نيسان). وتندرج السيطرة على الطبقة في اطار حملة "غضب الفرات" التي بدأتها قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من التحالف الدولي في نوفمبر (تشرين الثاني) لطرد تنظيم "داعش" من الرقة، معقله في سوريا. من جهة أخرى، أعلن الجيش الروسي اليوم ان النظام مستعد لاعلان وقف اطلاق نار في خان شيخون - المدينة الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة وتعرضت في مطلع ابريل لهجوم كيماوي اتهم النظام بتنفيذه - اذا تم إرسال خبراء دوليين للتحقيق فيها. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان ان النظام مستعد لاعلان تجميد كامل لأعمال قواته المسلحة وطيرانه ومدفعيته في هذه المنطقة بهدف ضمان أمن بعثة خبراء في خان شيخون" في محافظة إدلب شمال غربي البلاد. وأوضح البيان أن النظام مستعدة لاتخاذ هذا القرار بطلب من روسيا، أحد أبرز حلفائه الى جانب ايران. من جهته، عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن أمله في ان ترسل منظمة حظر الاسلحة الكيماوية "اخيرا اخصائييها الى خان شيخون والقاعدة الجوية وان يكون كل شيء شفافا"، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الاوروبية فيديريكا موغيريني. ميدانيا ايضا، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان خمسة اشخاص قتلوا بينهم طفل واصيب عدة آخرون بجروح خطيرة اليوم جراء القصف الجوي على خان شيخون الذي استهدف سوقا في المدينة.
مشاركة :