أبوظبي (وام) أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن نهج التسامح والسلام والتعايش الاجتماعي، واحترام الأديان الذي تنتهجه دولة الإمارات على أرض الواقع نابع من إرث الآباء والأجداد، وأسهم في ترسيخ مكانتها، وعزز من حضورها كدولة تنشد السلام دائماً، وتدعم جهود تثبيته وإحلاله، بما يخدم خير واستقرار شعوب المنطقة والعالم. جاء ذلك، خلال استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمس في مجلس سموه بقصر البحر بأبوظبي، المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة القدس الذي يزور البلاد حالياً. ورحب سموه في بداية اللقاء بزيارة رئيس أساقفة القدس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وجرى تبادل الأحاديث حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ما يتعلق بترسيخ مبادئ التسامح والمحبة والسلام بين شعوب المنطقة، ونبذ مظاهر العنف والتطرف والإرهاب. وأكد سموه خلال اللقاء، النهج الثابت والمتواصل الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في علاقات دولة الإمارات بدول المنطقة والعالم القائم على الاحترام المتبادل والمحبة الصادقة والتعاون في البناء الحضاري والتقدم والتنمية، وهو ذات النهج الذي يحظى باهتمام ورعاية خاصة من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. واستعرض الجانبان، أوجه التعاون الثنائي، وسبل تعزيز وتوطيد القيم الإنسانية المشتركة بين شعوب المنطقة وصلات التقارب المبنية على السماحة، وتقبل واحترام الآخر، وبناء الثقة وتعزيزها. من جانبه، أشاد رئيس أساقفة القدس بالدور الإيجابي الذي تقوم به دولة الإمارات في الحفاظ على روابط الأخوة والصداقة والتعايش الإنساني بين كافة أطياف المجتمع في جو يسوده الود والتسامح والاحترام. حضر اللقاء، سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين في الدولة، وعدد من المواطنين.
مشاركة :