هدمت السلطات الإسرائيلية، الثلاثاء، قرية العراقيب العربية في منطقة النقب، للمرة الـ 112 على التوالي، لكن سكانها أكدوا أنهم سيعيدون بناءها كما فعلوا كلما هدمها جيش إسرائيل. وقال عزيز الطوري، عضو "اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب"، إن قوات كبيرة من الشرطة "داهمت القرية صباح اليوم، وشرعت في هدم المنازل وعددها 13 منزلاً".إقرأ المزيدإسرائيل تهدم قرية "العراقيب" الفلسطينية للمرة الـ 96 وذكر الطوري أن المنازل التي تعرضت للهدم، مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح وتقطنها 22 عائلة. وأضاف الطوري:" الهدم، أدى إلى تشريد العائلات، بما فيها من أطفال ونساء لا مأوى لهم الآن". وتابع الطوري:" بعد إتمام عملية الهدم فإن القوات الإسرائيلية بقيت في محيط القرية لتراقب ما إذا كنا سنعيد بناء المنازل أم لا".إقرأ المزيديهود وعرب يتظاهرون في تل أبيب ضد هدم منازل الفلسطينيين وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى في يوليو/تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها. وكانت المرة الأخيرة التي تعرضت فيها للهدم، في الخامس من شهر أبريل/نيسان الجاري. وقال الطوري:" مهما هدموا، فإننا سنعيد بناء القرية، نحن باقون ولن نرحل ولن نخرج من هنا، فهذه أرضنا". ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بقرية العراقيب ولكن سكانها، وعددهم بالمئات، يصرون على البقاء على أرضهم رغم الهدم المتكرر لها. وقالت منظمة "ذاكرات"، التي تضم نشطاء إسرائيليين (يهوداً وعرباً) وتؤرخ للنكبة الفلسطينية، في تقرير سابق، إن قرية العراقيب أقيمت للمرة الأولى، في فترة الحكم العثماني على أراضي اشتراها السكان. وذكرت أن السلطات الإسرائيلية تعمل على طرد سكانها منذ العام 1951 بهدف السيطرة على أراضيهم. وأشارت مؤسسة "ذاكرات" إلى أن السلطات الإسرائيلية، لا تعترف بعشرات القرى في منطقة النقب، ومن ضمنها العراقيب، وترفض تقديم أي خدمات لها. المصدر: الأناضول سعيد طانيوس
مشاركة :