القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول هدمت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، قرية العراقيب العربية في منطقة النقب (جنوب) للمرة الـ 113 على التوالي. وقال عزيز الطوري، عضو "اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب"، إن قوات من الشرطة وصلت إلى القرية في ساعة مبكرة من صباح اليوم وهدمت جميع المنازل في القرية للمرة ال 113 على التوالي. وأضاف الطوري، لوكالة الأناضول:" الوضع في القرية مأساوي، فبعد أن بات السكان ليلتهم مطمئنين استيقظوا في ساعات الصباح على صوت الجرافات وسيارات الشرطة التي غادرت وقد تركتهم بدون مأوى". ومنازل العراقيب مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح وتقطنها 22 عائلة. وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى في يوليو/ تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها. وكانت المرة الأخيرة التي تعرضت فيها للهدم، هي في الخامس من شهر إبريل/نيسان الماضي. وقال الطوري:" على الرغم من الهدم فإننا باقون هنا ولن نرحل، لن نغادر وسنبقى متمسكين بموقفنا الثابت أن هذه أرضنا وسنعيد بناء ما دمرته السلطات الإسرائيلية". ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بقرية العراقيب، ولكن سكانها، وعددهم بالعشرات، يصرون على البقاء على أرضهم رغم الهدم المتكرر لها. وقالت منظمة "ذاكرات"، التي تضم نشطاء إسرائيليين (يهودا وعربا) وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، في تقرير سابق، إن قرية العراقيب أقيمت للمرة الأولى، في فترة الحكم العثماني على أراضي اشتراها السكان. وذكرت أن السلطات الإسرائيلية تعمل على طرد سكانها منذ عام 1951 بهدف السيطرة على أراضيهم. وأشارت "ذاكرات" إلى أن السلطات الإسرائيلية، لا تعترف بعشرات القرى في منطقة النقب، ومن ضمنها العراقيب، وترفض تقديم أي خدمات لها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :