نعم لقد حيّر هذا الأمير الشعب بقراراته الجريئة وقفزاته السريعة والواثقة والغير مسبوقة.. لقد بدأ قراراته بتطبيق تعالم الإسلام التي تضمن للفرد الحرية في توجهاته وتصرفاته وأصدر قراراته بتنظيم عمل الهيئة وبالتالي عدم تدخلهم في الاختيارات الفردية للشعب وضمان الحرية لهم.ثم ومع رؤية ٢٠٣٠ الشهيرة استحدث الأمير هيئة الترفيه والتي من شأنها إقامة الفعاليات الترفيهية والتي تقام في جميع أنحاء العالم وكان السعوديون محرومون منها، فبدأنا نشاهد شركات عالمية تقيم مهرجاناتها في مختلف مدن المملكة وحفلات غنائية لا حصر لها لأكبر مطربي السعودية وفنانون عالميون وأمسيات شعرية وأصبح الفنانون يعزفون في ساحات المدن علناً في مناسبات كثيرة وعادت السعودية تبتسم وتفرح من جديد.وقبل أيام قليلة قدم ابن سلمان لسمو خادم الحرمين الشرفين مقترحاً جريئاً آخر يقضي بإعادة البدلات لموظفي الحكومة من مدنيين وعسكريين وما كان من خادم الحرمين إلا التفاعل الفوري مع المقترح الذي يصب في صالح المواطن بشكل مباشر وعاد الشعب للانتعاش والارتياح.ومع هذه التغيرات السريعة فإننا وبكل تأكيد ننتظر ونتوقع قرارات أكثر جرأة بالنسبة لوضع المرأة بدءاً من إسقاط الولاية التي لم ينزل الله بها من سلطان مروراً بحقها في القيادة وقرارات ترفيهية تخص السينما والمسرح وقرارات اقتصادية تخص فتح المحال التجارية وقت الصلاة وقرارات تطويرية تخص معاهد الموسيقى وتطورات في مجال السياحة وفتح الأبواب بشكل أكثر سهولة للأجانب وغيرها من قرارات قد لا تخطر على بال أحد منا لكنها ستكون مفاجئة لنا ومحيّرة في نفس الوقت بسبب جرأتها الغير معهودة..فليأخذ الله بيد ابن سلمان ويسدد قراراته.الرأيكتاب أنحاءمحمد سلامة
مشاركة :