يوسف أحمد : دبي صعد حتى يبقى في دوري الخليج العربي

  • 4/26/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: محمود شرف كانت الدقيقة 33 من مباراة دبي وعجمان في الجولة 21 من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم شاهدة على مشاركة حارس المرمى يوسف أحمد بديلاً لزميله جمال عبدالله الذي تعرض للإصابة، ليشارك في الدقائق الـ 57 المتبقية في صنع إنجاز الصعود رسمياً بعد الفوز على «البرتقالي» بهدفين نظيفين، حيث زاد على شباكه بكل بسالة وتصدى لكرة إعجازية من مهاجم أصحاب الأرض، ومتصدر ترتيب الهدافين البرازيلي أديلسون قبل نهاية الشوط الأول، لتكون تلك اللقطة كلمة السر في الانتصار الذي تحقق لاحقاً.ولا يعد يوسف أحمد غريباً على نادي دبي الذي يعرفه منذ نعومة أظفاره شبلاً ثم ناشئاً وشاباً ولاعباً في الفريق الأول، لذلك يبقى لـ «الأسود» معزة خاصة عنده، حيث يعتبره أنه أكثر من مجرد نادٍ، بل هو بيته الثاني شأنه شأن جميع زملائه اللاعبين.«الخليج الرياضي» التقى يوسف أحمد في غمرة فرحة «الأسود» بالصعود إلى دوري الخليج العربي والعودة للعب مع الكبار، حيث أكد أن دبي استحق التأهل عن جدارة واستحقاق، كما تحدث عن سر التحول في المستوى بين دوريي الذهاب والإياب، وكان له شرحه عن سبب إخفاق المنتخب الوطني في مسيرته ضمن تصفيات المونديال، وهنا نص الحوار: * عشت فرحة الصعود في الملعب بعدما شاركت بديلاً لزميلك جمال عبدالله بعد إصابته في لقاء عجمان، ماذا تقول عن ذلك؟ - أنا لست غريباً عن أجواء الفريق وشاركت معه سابقاً في كثير من المباريات، والحمد لله فإن الفريق يملك حارسي مرمى متميزين، وسواء شاركت أنا أو جمال فلا خوف على عرين «الأسود»، وأما بالنسبة لمشاركتي فلم تشعرني بالرهبة؛ لأن لدي ثقة كبيرة بزملائي في الفريق، والحمد لله كنت موفقاً في اللقاء وحافظت على نظافة الشباك، ومما لا شك فيه أن أول كرة استطعت التصدي لها أعطتني الدافع والثقة. * كيف كنت مسيرتك مع دبي وصولاً إلى الفريق الأول؟ - أنا مثلما قلت ابن نادي دبي، وبدأت مسيرتي الكروية معه في سن الحادية عشرة من عمري، وشاركت في بطولة الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، وأحرزنا لقب البطولة وكان يدربنا وقتها المصري بهاء الدين سرحان رحمة الله عليه، وأذكر أن من اللاعبين الذين كانوا معي في الفريق حسن عبدالرحمن، وجمال عبدالله، وإسماعيل أحمد، وحسن دائي، ومصبح المهيري، وقد لعبت في جميع المراحل السنية حتى صعودي إلى الفريق الأول، وكانت أول مباراة رسمية معه في دوري اتصالات عام 2007 أمام الجزيرة وخسرنا صفر-1، كما تم استدعائي لمنتخب الشباب وشاركت في البطولة المدرسية التي أقيمت في اليمن. * تعرضت في بداية مسيرتك للإصابة التي لاحقتك دائماً؟ - بالفعل كنت في قمة حضوري وشاركت في معظم مباريات موسم 2006-2007، ثم تعرضت للإصابة بالرباط الصليبي وابتعدت عن الملاعب لمدة عام، وعدت ولعبت مع دبي في دوري المحترفين موسم 2010-2011، ومنذ موسمين تعرضت للإصابة أيضاً، وهبط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى بعدما لعبنا في المحترفين موسم 2013-2014، وخلال الفترة الأخيرة استعدت مستواي وشاركت في المباريات مع زميلي الحارس الآخر للفريق جمال عبدالله. * هبط دبي إلى دوري الدرجة الأولى 2013-2014 وبعدها لم يستطع الصعود... لماذا؟ - كنا دائماً قريبين من الصعود في آخر سنتين، ففي موسم 2014-2015 احتللنا المركز الثالث بفارق نقطة واحدة عن الشعب الذي ضمن تأهله، بعدما احتل المركز الثاني، وفي الموسم الماضي كنا في المركز الرابع وبفارق ثلاث نقاط عن اتحاد كلباء الصاعد، وهذا يعود إلى سوء الحظ الذي صادفنا في بعض المباريات. * وماذا تغير هذا العام، حيث ضمنتم الصعود قبل مرحلة من نهاية البطولة؟ - كان هناك دور مهم للإدارة التي وفرت كل الإمكانات للفريق، كما تعاهدنا كلاعبين على تحقيق طموح النادي برئاسة سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم بالصعود وعودة «الأسود» إلى مكانه الطبيعي مع المحترفين، والذي قضى فيه سابقاً أربعة مواسم متتالية من 2010 حتى 2014، كما لا يعد غريباً عن اللعب مع الكبار، حيث خاض سبعة مواسم معهم منذ موسم 2002-2003. * لكن بدايتكم لم تكن موفقة، حيث انتظرتم حتى الجولة الرابعة لتحققوا الفوز الأول، ثم في الإياب تغير الوضع كلياً لصالحكم؟ - أولا، الحمدالله على الصعود إلى دوري الخليج العربي والذي استحققناه بكل جدارة، أما عن سبب البداية الضعيفة وحصد نقطتين فقط من أصل تسع ممكنة في أول ثلاث مباريات، قبل أن نحقق الفوز في الجولة الرابعة على العروبة، وعدم الثبات على نفس المستوى، فهذا يعود إلى لعنة الإصابات التي ضربت الفريق ولا سيما الأجانب وفي بعض المباريات لعبنا بأجنبي واحد، وفي الدور الثاني ومع عودة المهاجم التونسي عصام جمعة الذي غاب في الدور الأول بسبب الإصابة واكتمال التشكيلة، وعمل الإدارة المميز في التحفيز والدخول بحكمة في سوق الانتقالات الشتوية تغير الحال كلياً، وأظهر الفريق وجهه الحقيقي، ولا سيما أنه من أكثر الفرق في دوري الدرجة الأولى ضمّاً للمواهب من اللاعبين المواطنين، وبشهادة الجميع فإن«الأسود» كان الأفضل وصعد عن استحقاق. * اللاعبون في كل مقابلاتهم يتحدثون عن دور الإدارة، ولا سيما خليفة بن حميدان نائب رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم، كيف ترى هذا الدور؟ - أشكر مجلس إدارة نادي دبي على كل ما يقدمه للفريق واللاعبين، وكل الأعضاء يستحقون كل التقدير وكذلك المدرب والجهاز الإداري، أما بالنسبة لخليفة بن حميدان فهو الأب الروحي لكل اللاعبين الذين نشؤوا وترعرعوا في نادي دبي، وهذا الأمر ليس مجاملة، فأبو أحمد ليس مجرد شخص في الإدارة، هو قريب من اللاعبين وأخ لهم، ونعرفه منذ أن كنا في مرحلة الناشئين، حيث كان دائماً يحفزنا ويزرع فينا حب الانتصار، ووفر كل الإمكانات حتى نصل إلى النجاح الذي نعيشه حالياً، وباختصار خليفة بن حميدان يعشق المركز الأول، وزرع فينا ذلك إضافة إلى الانضباط حب نادي دبي، الذي يعدّ بالنسبة لنا ليس مجرد نادٍ، بل هو بيتنا الثاني. * إذا جاءك عرض من نادٍ آخر... هل تترك دبي؟ - لا، لن أترك دبي فما أجده فيه لن أجده في نادٍ آخر. * وماذا بعد الصعود... هل من الممكن أن تكسروا مقولة الصاعد هابط؟ - أكدنا في الدور الثاني من دوري الدرجة الأولى أننا فريق مميز في كل الخطوط، ونملك تشكيلة تستطيع تأكيد جدارتها في دوري الخليج العربي، وما فعلناه لم يكن أمراً عادياً، فنحن في بعض المراحل كنا في المركز السابع في الترتيب، وحين ظن البعض أن دبي لن يصعد خالفنا كل التوقعات وتخطينا كلمة المستحيل، حيث إنه منذ خسارتنا أمام الفجيرة صفر-3 في بداية دور الإياب حققنا 8 انتصارات، وتعادلنا في مباراة واحدة كانت مع الذيد، لذلك فإنني واثق من البقاء وعدم الهبوط، لأن فريقنا له شخصيته التي يعرفها الجميع، وأستطيع القول إن فريقنا الحالي هو أفضل ويفوق مستواه فرقاً كثيرة موجودة حالياً في دوري المحترفين. * برأيك ما هي أسباب إخفاق منتخب الإمارات خلال تصفيات مونديال 2018؟ - هناك عوامل كثيرة، لكن يمكن أن ألخصها بأن المنتخب الأول وصل إلى مرحلة كان يحتاج فيها إلى التغيير، والكل لاحظ أنه وقف عند حد فني معين ولم يستطع التطور أكثر، وهذا شيء طبيعي في كرة القدم مع استنفاد المدرب كل شيء عنده، وكرة القدم هي علم قائم بذاته، وحتى تنجح لا بد أن تتطور باستمرار وتتعلم أكثر، وأنا عند رأيي بأن الجيل الحالي من اللاعبين هو الأفضل في تاريخ كرة القدم، كما أنه نتاج عمل المدرب جمعة ربيع، ومهدي علي جاء واستلم منتخباً جاهزاً. * أنت إذاً مع التغيير الذي حصل على صعيد المنتخب؟ - التغيير تأخر كثيراً، وكان يجب أن يحصل بعد الخسارة صفر-3 أمام السعودية في الرياض، لكن علينا التسليم بالقدر وفي نفس الوقت يجب ألا نفقد الأمل، فمازلنا نملك فرصة التأهل إلى مونديال 2018، وإن كان صعباً، إلا أنه لا يوجد مستحيل في كرة القدم، وبالعزيمة والإصرار والتعاقد مع مدرب جديد مميز ووقفة الجمهور نستطيع أن نحقق طموحنا، أو على الأقل إنهاء التصفيات بأفضل مركز ممكن. تجربة محترفين خاض يوسف أحمد تجربة جيدة في دوري المحترفين مع فريق دبي، وهو بدأ مسيرته مع الفريق الأول موسم 2010 - 2011 وخاض مباراة واحدة في كأس الخليج العربي، و3 مباريات في نفس المسابقة في الموسم التالي الذي شهد بقاء «الأسود» مع الكبار، ثم خاض بعدها 5 مباريات حتى موسم 2013-2014.أما في دوري المحترفين فقد لعب 9مباريات منها 7 في موسم 2013-2014. الأفضل نادٍ أجنبي: ريال مدريد.حارس مرمى أجنبي: إيكر كاسياس.حارس خليجي: علي الحبسي.مطرب: عبدالله الرويشد.مطربة: نوال الكويتية. سيرة ذاتية الاسم:يوسف أحمد .مواليد:1989. المهنة:موظف في شرطة دبي. الوضع الاجتماعي:أعزب ويستعد لدخول القفص الذهبي قريباً. النادي:دبي. المركز:حارس مرمى. الطول:176 سم. هوايات:كرة القدم ومشاهدة الأفلام الأجنبية.

مشاركة :