كشفت روسيا عن خطط جديدة، تستهدف زيادة معدلات إنتاج النفط إلى أعلى معدلاته في 30 عاماً، حال عدم توصل «أوبك» والمنتجين خارجها إلى اتفاق تمديد خفض المعروض من النفط في الأسواق العالمية بعد 30 يونيو/ حزيران المقبل.وقال أركادي دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء: «وفقاً لبرامج استثمار الشركات (الروسية) قد يزيد إنتاج النفط الروسي فور انتهاء الاتفاق»، مضيفاً أن الشركات تلتزم بالقيود أثناء سريان الاتفاق.وأضاف على هامش مؤتمر اقتصادي في مدينة كراسنويارسك بشرق سيبيريا «في غياب القيود سيقررون عدم تكبيل أنفسهم».ورغم أنه لم يذكر أرقاماً، لكن ألكسندر نوفاك، وزير الطاقة أعلن منذ أسابيع أن الإنتاج قد يصل إلى ما بين 548 و551 مليون طن سنويا في 2017 ،بما يعادل 11.01 مليون إلى 11.07 مليون برميل يومياً، وهو ما سيكون أعلى متوسط منذ 1987.وفي 2016 أنتجت روسيا حوالي 547.5 مليون طن أو 10.96 مليون برميل يومياً في المتوسط.وبموجب الاتفاق مع أوبك تخفض روسيا الإنتاج إلى 10.947 مليون برميل يوميا من 11.247 مليون برميل يومياً، وهو المستوى الذي بلغته في أكتوبر/ تشرين الأول 2016 والذي كان الأعلى بعد الحقبة السوفييتية. توصية بتمديد الاتفاق وتعهدت الدول الأعضاء في أوبك والمنتجون خارجها تمديد خفض الإنتاج الذي تم توقيعه بداية العام لمدة 6 أشهر، حفاظاً على عدم إصابة الأسواق ب «تخمة من المعروض» مما يسبب انخفاضاً في الأسعار، إلا أنه رغم هذه التعهدات لم يقر رسمياً تمديد قرار خفض الإنتاج. وأظهر منتجون خليجيون وغيرهم استعداداً متنامياً لتمديد الاتفاق حتى نهاية 2017، الذي بمقتضاه تم تخفيض الإنتاج 1.8 مليون برميل يومياً في النصف الأول من العام، خاصة في ظل استمرار تخمة المخزونات العالمية. وأشارت السعودية والكويت إلى استعدادهما لتمديد تخفيضات الإنتاج، غير أنه حتى الآن لم تعلن روسيا، التي تسهم بخفض قدره 300 ألف برميل يومياً، ما إذا كانت تريد تمديد التخفيضات لما بعد يونيو/ حزيران، رغم أنها أوصت من خلال ممثلها في لجنة مراقبة الاتفاق بتمديده. حقول نفط جديدة ورغم أن روسيا لم تذكر علناً أنها ترغب في تمديد التخفيضات، إلا أن نوفاك قال إنه سيجتمع مع شركات النفط الروسية لمناقشة الأمر، لافتا إلى أن التمديد سيكون محل نقاش مع أوبك في 24 مايو/ أيار.وفي غياب التمديد يتوقع أندريه بوليشتشيوك المحلل لدى بنك رايفايزن أن يزيد الإنتاج الروسي حوالي 2 % في النصف الثاني من 2017 إلى ذروة تبلغ حوالي 11 مليون برميل يومياً. وقال: «هذا لأن لدينا حقولاً نفطية جديدة». تشير المشاريع وبيانات الشركات الروسية أيضا إلى استعدادها لزيادة الإنتاج فور رفع القيود. وتقول روسنفت، أكبر منتج روسي للنفط، إنها تعتزم زيادة الإنتاج هذا العام بفضل حقول نفط استحوذت عليها حديثاً، من بينها مجموعة حقول كوندانفت في غرب سيبيريا معقل الإنتاج الروسي، حيث استهدفت الشركة زيادة الإنتاج السنوي 2 % في 2015-2017. وتابعت: «دون أي استحواذات فإن ذلك سيدفع إنتاج 2017 إلى أكثر من 214 مليون طن أو 4.3 مليون برميل يومياً».وتقول لوك أويل، ثاني أكبر منتج روسي، إنها تتوقع زيادة إنتاج النفط بصورة طفيفة حال عدم تمديد الاتفاق العالمي، وقد تعود بالإنتاج إلى مستوى ما قبل الاتفاق في غضون 3 أشهر إلى أربعة. وقالت تاتنفت، وهي منتج روسي متوسط الحجم، إنها تتوقع زيادة إنتاج 2017 بمقدار 0.5 مليون طن سنوياً أو حوالي عشرة آلاف برميل يومياً في حالة عدم تمديد اتفاق الإنتاج العالمي. (رويترز) فيتول آسيا: أسعار النفط لن تبلغ 70 دولاراً قال رئيس فيتول آسيا لتجارة الطاقة والسلع الأولية أمس، إنه من المرجح أن تظل أسعار النفط بين أوائل الخمسين وأوائل الستين دولاراً للبرميل في 2017 ومن المستبعد أن تبلغ 70 دولاراً للبرميل بسبب فائض المعروض. وأكد كو هوي مينج، رئيس الوحدة التابعة لفيتول: أن «مارس/ آذار شهر صعب جداً على صعيد حركة التجارة بسبب وقوعه بين ذروتي الطلب الشتوي والصيفي وأعمال الصيانة بكثير من مصافي التكرير الآسيوية». وأضاف: «الفائض في سوق الخام يزيد على المعتاد بسبب نقص الطاقة التكريرية»، منوهاً بأنه من غير الواضح إن كانت السوق ستنشط فور عودة مصافي التكرير إلى الخدمة.وأوضح أن الطلب ينمو عالمياً وبخاصة في أوروبا والصين والهند والولايات المتحدة، لكنه ما زال أبطأ من المعروض.وشدد على أن هناك طفرة في حجم شحنات النفط الخام من الولايات المتحدة إلى آسيا ولاسيما تلك المتجهة إلى منطقة شاندونغ في الصين منذ أواخر العام الماضي وحتى أوائل العام الحالي.
مشاركة :