متابعة - بلال قناوي: تبدو كأس سمو الأمير المفدى مرشحة في نسختها الـ 45، وفي مرحلتها الثالثة التي تُقام الخميس والجمعة القادمين، للمزيد من المفاجآت التي انطلقت مع مرحلتها الأولى، واستمرت في المرحلة الثانية، ما أسفر عن استمرار الشحانية في البطولة حتى الآن، وتأهل فريق ووجه جديد للمرة الأولى في تاريخه وفي تاريخ البطولة الغالية في المرحلة الثالثة. وصول الشحانية إلى المرحلة الثالثة ليس بجديد وحقق هذا الإنجاز في 2015 للمرة الأولى في تاريخه. أما الوجه الجديد الذي تأهل للمرحلة الثالثة للمرة الأولى فهو مسيمير، والذي يملك مع الشحانية طموحاً كبيراً ومستويات جيدة لمواصلة المفاجآت وإشعال الأجواء أكثر وأكثر في أغلى البطولات. ومن مفاجآت البطولة أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ البطولة الغالية، التي تخلو فيها مباريات المرحلة الثالثة من فرق حققت اللقب في السابق مثل العربي وقطر، بالإضافة إلى الوكرة وصيف 2005. فريق مسيمير هو صاحب المفاجآت القوية حتى الآن، بفوزه بهدفين على قطر بطل 74 و76 في المرحلة الأولي من عمر البطولة وكانت مفاجآته الثانية أقوى وكانت أشبه بالزلزال، بعد أن هزم العربي ثاني أكثر الفرق فوزاً باللقب الغالي برصيد 8 مرات بعد السد أكثر الفرق فوزاً بالكأس. وجاء فوز مسيمير مدوياً لأسباب عديدة كونه تحقق في الوقت الأصلي وبثلاثة أهداف لهدفين، وهو الفريق الذي حل ثالثا في قطر غاز ليج بنهاية الموسم الحالي الشحانية هو الفريق صاحب المفاجأة الثانية في البطولة الغالية بفوزه بركلات الجزاء الترجيحية على الوكرة الذي يعتبر من بين أكثر الفرق وصولا إلى المباراة النهائية ( 6 مرات ) آخرها موسم 2005 وخسر بصعوبة أمام السد بركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي. وتأهل مسيمير والشحانية أربك كل الحسابات، وأشعل الأجواء، وجعل المنافسين الأقوياء في حالة تأهب قبل لقائهما حتى لا يتعرضا للمفاجآت التي تعرض لها العربي وقطر والوكرة. أبرز المواجهات التي ستشد أنظار الجماهير في هذه المرحلة، هي لقاء الغرافة الذي سيصطدم بفريق مسيمير، وأم صلال الذي سيصطدم بالشحانية. والغرافة وأم صلال من الفرق التي حققت أيضاً اللقب الغالي من قبل، حيث حقق الفهود اللقب 7 مرات آخرها موسم 2012، وحققه أم صلال مرة واحدة موسم 2008. ومن المؤكد أن الغرافة وأم صلال سيعملان بكل قوة من أجل إيقاف مفاجآت مسيمير والشحانية، وسيعملان على الاستفادة من أخطاء قطر والعربي والوكرة، وتفادي تكرار السقوط المدوي. ورغم أن كفة الغرافة وأم صلال هي الأرجح، إلا أن مهمتهما لن تكون سهلة بالمرة، خاصة أن مسيمير والشحانية وبغض النظر عن الفوز على العربي والوكرة، قدما مستويات جيدة، وأثبتا أنهما يملكان القدرة على مواصلة المفاجآت، خاصة مسيمير الذي يعتبر مستواه وأداؤه وطريقة لعبه المفاجأة الحقيقية. مهمة الغرافة تبدو أكثر صعوبة من أم صلال، خاصة وقد ظهر في آخر مباريات الدوري بمستوى أقل من المتوقع، وهو ما يجعله في قمة الحذر في تعامله مع مسيمير حتى ينجح في اجتيازه، كما أن الغرافة في آخر 4 مباريات بدوري النجوم حقق فوزاً واحداً على الجيش وخسر أمام السيلية وأم صلال والخريطيات. مهمة أم صلال صعبة أيضا لكنه بشكل عام ظهر بمستوى أفضل في آخر مبارياته بعد استقرار جهازه الفني بقيادة محمود جابر الذي يدرك جيداً أن مواجهة الشحانية لن تكون سهلة وسيحتاج لجهد كبير للفوز عليه لاسيما أن الشحانية بات فريقاً متطوراً ولا ينقصه سوى وجود اللاعب الهداف القادر على استغلال تفوقه والفرص التي تسنح له أمام مرمى المنافسين.
مشاركة :