قال اليميني المتطرف جان ماري لوبن اليوم (الثلثاء) إن ابنته مارين، التي تواجه إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية في السابع من أيار (مايو)، كان عليها أن تكون أكثر شراسة خلال الجولة الأولى التي جرت الأحد الماضي، وأن تقتدي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكانت لوبن حصلت على 7.5 مليون صوت انتخابي في أكبر نتيجة حققها حزب «الجبهة الوطنية» الذي تتزعمه في تاريخه، لكنها لم تنجح في التفوق على ماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي والذي احتل المركز الأول. ويأتي تدخل والدها بعد إعلانها أمس، وقبل الجولة الثانية من الانتخابات، اعتزامها التخلي عن الإدارة اليومية للحزب الذي أسسه والدها. ويمثل هذا أحدث خلاف بين الاثنين في شأن توجه الحزب مستقبلاً. وقال جان ماري لوبن (88 عاماً) لإذاعة «آر تي أل» «أعتقد أن حملتها كانت متراخية للغاية. لو أنني في مكانها لكنت قدت حملة، على غرار حملة ترامب، أكثر انفتاحاً وقوية للغاية ضد هؤلاء المسؤولين عن تدهور بلادنا سواء كانوا منتمين إلى اليمين أو اليسار». والأب وابنته على خلاف منذ أن بدأت خطوات لتحسين صورة الحزب بعدما ارتبط في الأذهان برهاب الأجانب في الفترة التمهيدية لحملتها الانتخابية. وبدا قرار الابنة التوقف موقتاً عن الإدارة اليومية لشؤون الحزب محاولة لتصوير نفسها في منزلة أعلى عن العالم الضيق لسياسات حزب «الجبهة الوطنية» ولتوسيع قاعدة ناخبيها قبل الجولة الثانية الحاسمة.
مشاركة :