إصداران جديدان لمركز المزماة يتناولان بعين واقعية الداخل الإيراني وتحول الفساد إلى ثقافة عامة، إضافة إلى جماعات الضغط الإيرانية في أميركا.العرب [نُشر في 2017/04/26، العدد: 10614، ص(7)]تنوير القارئ العربي أبوظبي - يشارك مركز المزماة للدراسات والبحوث في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بسلسلة إصداراته التي يضاف إليها هذا العام إصداران جديدان، الأول بعنوان “الفساد في إيران.. أسباب وتداعيات” من تأليف الباحث في الشأن الإيراني إبراهيم المقدادي، وتقديم الدكتور سالم حميد رئيس مركز المزماة للدراسات والبحوث. ويحمل الإصدار الثاني عنوان “جماعات الضغط الإيرانية في أميركا.. الجذور، الحضور وحدود التأثير” من تأليف الباحث المصري محمد محمود مهدي. وقال سالم حميد إن إصدارات المركز الجديدة تهدف إلى ملء الفراغ في المكتبة العربية، وبالذات في حقل الدراسات المتعلقة بالشأن الإيراني، في ظل انغلاق وعشوائية السياسة الإيرانية، وما يتطلبه ذلك من دراسات لإضاءة المشهد وتنوير القارئ العربي. ويسلط كتاب الفساد في إيران الأضواء بشكل موضوعي على ملفات الفساد التي شهدتها إيران، خاصة بعد عام 1979، مع الخوض في الأسباب التي خلفت الفساد السياسي والاقتصادي والأخلاقي، وما تركه الفساد من تداعيات وانعكاسات على الصعيد الاقتصادي والتنموي وأبعاده الاجتماعية على ثقافة المجتمع الإيراني. واعتبر سالم حميد في تقديمه للكتاب أنه يمثل رؤية حقيقية بعين واقعية للداخل الإيراني، بعد أن تحول الفساد في إيران بكافة أنواعه إلى ثقافة عامة، ما يعني صعوبة معالجته أو الحد منه، فالرشاوى أصبحت قاعدة شعبية يتقبلها الجميع، إلى جانب شيوع الفساد الأخلاقي وانتشار المخدرات والجرائم كنتيجة حتمية لارتفاع معدلات الفقر والبطالة في إيران.فساد متغلغل داخل إيران ويتناول الكتاب الثاني جماعات الضغط الإيرانية في أميركا. واعتبر الدكتور سالم حميد في تقديمه للكتاب أن التأثير الخطير لموضوع جماعات الضغط على تشكيل الموقف السياسي الأميركي من الأحداث المختلفة، دفع مركز المزماة للدراسات والبحوث إلى نشر هذا العمل الذي يطرح للمرة الأولى في المكتبة العربية. ويكشف موضوع اللوبي الإيراني في الولايات المتحدة تمظهرات النهج الطائفي الذي يقوم عليه النظام الإيراني وانعكاسه على تحركات إيران الخارجية، مما يسقط عن طهران تمسحها بالإسلاموية مقابل سعيها المحموم لخلط الأوراق في المنطقة، والاستقواء بتفاهمات إيرانية غربية معلنة وأخرى غير معلنة لتسهيل وشرعنة التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية، بالإضافة إلى محاولات كسب الوقت لبناء مشروع إيران النووي المشبوه. وبلغ حجم تأثير جماعات الضغط الإيرانية أن أحد أشهر أعضاء اللوبي الإيراني قام بزيارة البيت الأبيض في عهد الرئيس باراك أوباما 33 مرة، طبقا لسجل زوار البيت الأبيض. ومن خلال هذين الكتابين، سيكون القراء وزوار معرض أبوظبي للكتاب على موعد مع وجبة معرفية غنية.
مشاركة :