مركز المزماة يرصد نهاية العبث القطري بأمن الخليج

  • 8/15/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

السياسة القطرية اعتمدت نهج المراهنة على دعم المخططات الانقلابية الإخوانية، لذلك تسقط دعاوى الدوحة عن الحق في استقلال سياستها وتحالفاتها، لأنها ظلت تستخدم كيانها لتحقيق أهداف تتنافي مع القوانين الدولية. وتحولت إلى حاضنة رسمية للجماعات الإرهابية، وعملت على تهديد شرعية الأنظمة الحاكمة في الخليج بهدف السيطرة على ثرواتها لصالح مشروع الخلافة الإخوانية المزعومة. ونوه التقديم إلى حاجة دول الخليج لسياسة متجانسة، لكي تحافظ على نمط استقرارها الذي يؤتي ثماره ويمتد خيره إلى بقاع عربية تتجاوز المعطى الإقليمي المحلي، وأن هذا المعيار كان محركاً لسياسة دولة الإمارات العربية المتحدة وبقية دول الخليج، باستثناء قطر التي اتسمت بدور سياسي شاذ يقوم على دعم جماعات الإرهاب، اعتقاداً من الدوحة بأنها تراكم أوراق ضغط في جعبتها، بينما فاتها أنها تتصادم مع مصالح دول الإقليم والتوجهات العالمية للقضاء على الإرهاب ومنع تمويله والترويج له. وقبل أن يلج القارئ إلى الدراسات التي عالجت إشكاليات السياسة القطرية، يتصفح في القسم الأول من الكتاب بانوراما إعلامية تحوي مجموعة من البيانات والبلاغات الصحفية التي واكبت المقاطعة الخليجية والعربية لقطر وأوضحت أسبابها. ثم تتسلسل عناوين أبحاث الكتاب في قسمه الثاني تباعاً، لتغطي المحاور التالية عبر سبع دراسات: الدراسة الأولى للدكتور سالم حميد، قام فيها بتحليل "التوظيف النفعي لتيار الإسلام السياسي في السياسة القَطرية"، ومن بين ما تتناوله الدراسة تساؤلات حول الأيديولوجيا الإخوانية والسياسة القطرية، واستكشاف الدور الوظيفي لقطر في بلورة التوجهات الداعمة للإخوان في المنطقة. وشواهد الدعم القطري لهذا التيار. فيما تناول الدكتور محمد خالد الشاكر في الدراسة الثانية أزمة العلاقات الإماراتية القطرية، من منظورين مختلفين: الخيارات الآمنة للقوة الناعمة في مواجهة الاندفاع الصلب العابر للإقليم. وتناول الباحث ذاته في الدراسة الثالثة العلاقات السعودية - القطرية: إشكالية التشبيك الإقليمي، وأمن الخليج العربي. وحضر الشأن المصري في الدراسة الرابعة من خلال بحث مازن محمود علي الذي جاء بعنوان: مصر بوابة قطر إلى النفوذ الإقليمي. وفي الدراسة الخامسة تناول الباحث عبدالقادر نعناع الكثير من التفاصيل المرتبطة بالعلاقات القطرية - الإيرانية وأثرها في الأمن الخليجي. ونظراً لأهمية اعتماد قطر على تسويق سياستها عبر الإعلام، تناولت الباحثة نسيرين قصاب في الدراسة السادسة الأدوار الوظيفية لقناة الجزيرة. وحللت أداء الذراع الإعلامية لقطر وكيف عملت على خلق بؤر سياسية عربية تستطيع من خلالها ممارسة أدوار نشطة، تحقق لها مكاسب، رغم ضآلة حجم "الشرعية" الإقليمية لسياساتها الخارجية. ويختتم الدكتور عماد الدين الجبوري أبحاث الكتاب بدراسته التي تناولت موضوع العمالة الأجنبية في قطر، وما يترتب عليه من النواحي الحقوقية والإجتماعية والأخلاقية والاقتصادية من جهة، والتأثيرات السلبية الناتجة عنها داخل المجتمع القطري من جهة أخرى.

مشاركة :